كتب “ديفيد هيرست”، الكاتب البريطاني، مقالا نشره اليوم موقع “ميدل إيست آي”، المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، أكد فيه أن دولة إيران ومن سماهم بـ”ديكتاتوريي العرب”، هم السبب في قوة وانتشار وتوريد المقاتلين لـ”تنظيم الدولة”.
وبدأ “هيرست” مقاله بالإشارة إلى تصريح الجنرال الأميركي المتقاعد “جون ألن” -الذي عينه أوباما كمنسق للحملة ضد تنظيم الدولة- أكد فيه أنه تمت دراسة القوة الدافعة لتنظيم الدولة من الناحية التكتيكية والعملية، وأن الحملة ضد تنظيم الدولة ليست فقط عسكرية فقط بل هناك حملة ضد التمويل، وحملة ضد أفكار التنظي، وحملة مضادة ضد المقاتلين الأجانب، وهناك جانب إنساني، ومن المهم جدا أن يكون لديك منظور استراتيجي، حسب “آلن”، وهو ما دفع “هيرست” للتساؤل: “أين هذا المنظور الأكبر؟!!”.
ولفت الكاتب البريطاني إلى أنه بمجرد أن انتهى “آلن” من كلامه قامت جبهة النصرة بأسر اثنين من قادة الفرقة 30 و6 من أعضائها، وهي إحدى الفرق التي تقوم بتدريبها الولايات المتحدة بهدف محاربة تنظيم الدولة.
واعتبر “هيرست” أن إيجاد الطريق الصحيح في العراق بعيد المنال للأسباب التالية، “أولاً: أن تنظيم الدولة لم يتأثر كثيراً بعد عام من القصف بالرغم من خسارة لبعض المناطق”، حيث تابع “هيرست” قائلا: “يبدو أن المسؤولين الأميركيين مصرون على إخماد تفاؤل “آلن”، حيث قدروا قوة التنظيم بما يتراوح بين 20.000 إلى 000. 30 مقاتل، وهو نفس الرقم الذي أعلن عندما بدأت الحملة ضد التنظيم”.
وتساءل هيرست “في ما اعتبره السبب الثاني: “ما هو شكل الانتصار على التنظيم؟!”، مشيرا إلى أن العراق مقسم إلى ثلاثة أجزاء، أحدها في في قبضة إيران، كما بشار الأسد يسيطر على دويلة علوية ساحلية وبقية سوريا في يد الميليشيات المحلية، بحسب ما قال.
وأكد أنه دون الإجابة عن هذه الأسئلة وتحديد الأسباب التي تدفع لظهور تنظيم الدولة، وكيف تتعاظم ثروة التنظيم؛ فإن هزيمة التنظيم لن تكون أكيدة، وفي حال هزيمة التنظيم في العراق سوف يتجه إلى مصر حيث “الديكتاتور العسكري المتوحش مشغول بالدعم الأوروبي والأمريكي الكاملين، ويخلق بالضبط الظروف الملائمة لنمو تنظيم الدولة”، على حد تعبيره
وفي ما يتعلق بمصر؛ اعتبر “هيرست” أن نجاحات تيار الإسلام السياسي بعد الربيع العربي أدت إلى إصابة تنظيم القاعدة و”تنظيم الدولة” في مقتل، مشيرا إلى أن “تنظيم الدولة” رأى في الانقلاب العسكري فرصة لتجنيد الأعضاء الجدد، لافتا إلى أن التنظيم طالب أعضاء الإخوان في 31- 8 -2013 بالتخلي عن السلمية، وحمل السلاح وإعلان الجهاد ضد الدولة.
وبين “هيرست” أنه بينما قامت الديكتاتوريات العربية بدعم الانقلاب العسكري في مصر قامت إيران بدعم المجموعات الشيعية على مستوى العالم العربي.
