قالت صحيفة “أروتس شيفا”، إن الجيش الإسرائيلي هدد باستهداف تنظيم “ولاية سيناء” الذي بايع في وقت سابق تنظيم “الدولة ” داخل شبه جزيرة سيناء.
وقال المتحدث بلسان جيش الدفاع الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي: إذا حاول تنظيم ولاية سيناء استهداف مواطني إسرائيل، فإن على إسرائيل أن تسبقه وتضربه بحزم وتصميم.
ونقل أدرعي تصريحات العميد روعي الكابيتص -قائد فرقة أدوم الجنوبية- إن “تهديد الإرهاب يتصاعد من سيناء، بقيادة تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي، المعروف اليوم باسمه الجديد ولاية سيناء، هذه المنظمة تهدد باستهداف مواطني إسرائيل وجنود الفرقة، وقد تحاول تحقيق تهديداتها في أي لحظة، واجبنا أن نسبقه ونضربه إذا حاول ذلك بحزم وتصميم”.
وتعيش شبه جزية سيناء حالة من الاضطراب الأمني المتزايد جعلتها في صدارة المشهد السياسي الإقليمي والدولي، لا سيما مع تزايد عدد الهجمات التي يشنها متشددون ضد قوات الجيش والشرطة هناك.
من جانبها، لفتت وكالة “الأناضول” التركية إلى ما وقع في وقت سابق الشهر الماضي من إطلاق ثلاثة صواريخ من سيناء على جنوب إسرائيل، وقد أعلنت “ولاية سيناء” مسؤوليتها عن الهجوم، الذي لم يسجل ضحايا أو خسائر.
وأكدت الوكالة على أن وحدات بالجيش الإسرائيلي في المنطقة قد أجرت عمليات تدريبية مؤخرًا تحت مسمى الاستعداد لأي رد فعل تجاه عمل يستهدف إسرائيل أو جيشها.
وعلقت صحيفة”وورلد بولتين”: بعدما ساقت تصريحات أدرعي وتدويناته بأن الجيش المصري منذ سنتين تقريبًا وهو يقوم بحملات مكثفة في شمال سيناء بهدف القضاء على البؤر الإرهابية هناك، ولكن النتائج حتى الآن لم ترقَ إلى المستوى، على الرغم مما يعلنه المتحدث العسكري المصري بصورة شبه يومية عن القضاء على بؤر جديدة أو قتل أو اعتقال عناصر إرهابية.
وتحدثت عن المعاناة التي يقاسيها الجيش المصري هناك؛ نظرًا لمعرفة الإرهابيين الجيدة بسيناء وطرقها الوعرة، فضلاً عن الأنفاق التي تتدفق منها الأسلحة للمتطرفين باستمرار، وهو الأمر الذي يطيل أمد المعارك هناك، ويحتاج في الوقت ذاته لآلية تتيح التعامل مع تلك العناصر، على حد وصفهم.
واتفقت معها صحيفة”جويش كورو نيكل” في كون الجيش المصري يبدو وكأنه غير قادر على القضاء على هذا الإرهاب بمفرده، مشيرة إلى أن مصر عليها أن تستفيد من يد إسرائيل الممدودة؛ حيث إن المصلحة مشتركة.
ونقلت ما قاله السفير الإسرائيلي الأسبق في كل من الأردن والاتحاد الأوروبي عوديد عيران: “هذا التهديد المشترك يجعل التعاون ضروريًا للغاية بين كل من مصر وإسرائيل والأردن”.
أما العميد السابق بالجيش الإسرائيلي والعضو البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط ومعهد سياسة الشعب اليهودي مايك هرتسوج فقال: إن “هناك تعاون بين مصر وإسرائيل في الخفاء بشأن التهديدات الجهادية في سيناء”، مشيرًا إلى حتمية صعودها إلى النور وتوسيع دائرتها؛ نظرًا لكون المصلحة باتت مشتركة.
وركزت صحيفة “ديلي ستار” على حجم الفوضى البالغ الذي تعيشه سيناء منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي إثر انقلاب عسكري نفذه قائد الجيش آنذاك الجنرال عبدالفتاح السيسي الذي وضع نفسه رئيسًا للبلاد، مستشهدة بعدد من العمليات التي قام بها الإرهابيون في الآونة الأخيرة وأسقطت عشرات القتلى والجرحى في صفوف القوات المصرية.
ونقلت الصحيفة، عن مصدر إسرائيلي لم تسمه، إن “هناك تعاون قوي في المنطقة بين الجيش المصري وجيش الدفاع للقضاء على الإرهاب تمامًا في سيناء”، مضيفًا “لقد وافقت إسرائيل على طلب مصري بزيادة عدد القوات المصرية في سيناء لسرعة إنجاز المهام هناك. وإسرائيل من جانبها لا تتوانى في إمداد الجانب المصري بأي معلومات استخباراتية تفيد في هذا المضمار”.
تجدر الإشارة إلى أنه لم يرد أي تعليق من الجانب المصري على تلك التصريحات التي تستهدف ضمنا التعدي على أرض مصرية.