قالت مجلة “فورين أفيرز” الأميركية، “هناك سبب كافٍ للريبة في إمكانية نجاح النظام (المصري) إذا ظل هدفه الأساسي هو تدمير الإخوان”، منتقدة “إنفاق النظام كثيرًا من رأس ماله ومجهوده السياسي للقضاء على منظمة واحدة”.
جاء ذلك في مقال للباحث، إريك تراجر، تحت عنوان “بؤس مصر الدائم”، قال فيه: “إن إصرار النظام على أن الإخوان وراء كل حادث إرهابي، بما في ذلك الهجمات القوية التي أعلنت ولاية سيناء مسؤوليتها عنها، يعني أنه ما زال لا يرى التهديدات الحقيقية التي تواجهه من الناحية الواقعية”.
وأردف الكاتب قائلا: “برغم النظرة الأمنية القاتمة في مصر، إلا أن البلاد تبدو أكثر استقرارًا من الناحية السياسية، ويعزى ذلك لتوحد نظام السيسي داخليًا ليبدو متراصًا بإحكام لسبب أساسي واحد؛ أنهم يرون جماعة الإخوان تهديدًا كبيرًا لمصالح كل منهم، ومن ثم يرون حملة النظام عليهم الجماعة ضرورية لبقائهم على قيد الحياة”.
وأضاف “شهدت مصر خلال العامين الماضيين الفترة الأكثر عنفًا وقمعًا في تاريخها الحديث، منذ إطاحة الجيش بأول رئيس منتخب في البلاد، منذ ذلك الحين قُتل أكثر من 1800 مدني و700 من أفراد الأمن، واعتقل عشرات الآلاف، فضلًا عن فرض قيود على وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، وحظر الاحتجاج”.
ورأى الباحث أن “الحملة القمعية الحكومية الواسعة باسم مكافحة الإرهاب، والتي شملت النشطاء والصحفيين الذين دعموا بقوة الإطاحة بمرسي، خلقت أعداءً جدد، وربما تزرع بذور الاضطرابات الثورية الأكثر عنفًا في القادم”.
