أكد الدكتور أيمن نور، المعارض المصري المعروف وزعيم حزب غد الثورة، أن الجيش المصري والمجلس العسكري بدأ مؤخرًا في النأي بنفسه بعيدًا عن السيسي، وأن المسافة بينهما بدأت في الاتساع”.
تصريحات نور جاءت خلال حوار مطول أجرته معه صحيفة “ديلي صباح” التركية؛ حيث يقيم نور حاليًا في تركيا بعد رحيله عن لبنان؛ إثر تهديدات بالاغتيال تلقاها مؤخرًا، وعنونت الصحيفة التركية حوراها مع نور بمانشيت: “قيادي معارض مصري يقول إن الجيش يتحرك بعيدًا عن السيسي”.
وردًا على سؤال: ما هي المؤشرات التي تجعلك تقول إن الجيش يتحرك بعيدًا عن السيسي؟ أجاب نور: “الأنباء خلال الأسابيع القليلة الماضية تؤكد أن هناك اجتماعات ولقاءات رفيعة المستوى حدثت في غياب “السيسي”، وتبين أن السيسي أصبح أكثر عصبية”.
وأضاف نور “هناك أيضًا شخصيات كانت “تنتمي” للجيش، وتقوم حاليًا بتحركات دولية وإقليمية بحثًا عن بديل للسيسي، معتبرًا أن السيسي أصبح مشكلة كبيرة يريد الجميع التخلص منها، وأنه يبدو أن دوره أوشك على الانتهاء”.
أما عن رأيه فيما يقوله البعض إن السيسي ليس لديه رؤية فيما يفعله بـ”سيناء” وأنه يخدم مصالح “إسرائيل”، أشار المعارض المصري إلى أن “ما يحدث في سيناء هو فشل متكرر، وهذا في حد ذاته مؤامرة؛ حيث يتبع السيسي ذات السياسات، ويأخذ ذات الخطوات، ويتوقع نتائج مختلفة، ونتيجة لذلك تحولت سيناء إلى مجرد ملف أمني بعد عقود طويلة”.
وسألت الصحيفة التركية نور: هل يوجد خلاف في الفترة الحالية بين السيسي ورجال الأعمال البارزين في عهد مبارك؟ فأكد نور أن “السيسي يعبد السيسي ـبحسب قولهـ وأنه لا يحب أن يكون مرتبطًا بأي شخص، وما حدث أن رجال مبارك عاقبوا السيسي في الانتخابات الرئاسية بعدم حشد الأصوات، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول “إن نظام مبارك لم يمت، وأتوقع أن ما حدث بين رجال الرئيسين السابقين عبدالناصر والسادات في السبعينيات يتكرر بين رجال السيسي في وقت قريب”.