شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من التعليقات الساخرة؛ بعد أن أعلن الناشط السياسي وعضو الحملة الانتخابية لعبدالفتاح السيسي حازم عبدالعظيم انقلابه على السيسي وشن هجوم عليه من خلال عدد من التغريدات على موقع “تويتر”.
واختلف النشطاء حول سبب تحول حازم عبدالعظيم من عضو في حملة السيسي ومن كبار مؤيديه، إلى اعتزاله الحياة السياسية ثم العودة بالهجوم عليه.
مواقع التواصل
قال الناشط محمود هشام، إن حازم عبدالعظيم لم يجد له مكانًا في النظام الجديد، خاصة بعد تهميش دورة في حملة السيسي ثم التخلي عنه نهائيًا بعد أن كان يمني نفسه بمنصب وزاري وخاصة بعد وعود تولية وزارة الشباب.
وأضاف أن حازم عبدالعظيم، قرر أن يحذر السيسي عن طريق اعتزاله الحياة السياسية، وحينما لم يجد رد فعل من النظام قرر أن يعود بمهاجمة النظام لعله يجد مكانًا في النظام الجديد.
وأكد الناشط أحمد فتحي -في تغريدة له على “تويتر”- أن كل يوم يتخلى أحد حلفاء السيسي عنه، وأن الجميع أصبح يدرك أن الوضع في مصر على وشك الانهيار.
وأضاف علي حسين، أن الجميع يهرب من مركب السيسي الغارقة، وأن الفشل الكبير الذي حققة السيسي في جميع المجالات، وحتي فشلة في وقف المظاهرات المعارضة له، دفع الكثير من حلفاء السيسي إلي التخلي عنه، وأن هناك العديد من الأجهزة داخل الدولة تعمل على سقوطه.
عبدالعظيم يحدد الأسباب
ومن جانبه، أعلن حازم عبدالعظيم عن عشرين سببًا دفعته للتخلي عن نظام السيسي، موضحًا في سلسة تغريدات له على تويتر عن الأسباب التي دفعته لأتخاذ هذا الموقف.
وقال: “أما عن تغير موقفي تجاه السيسي رغم أني كنت أحد أعضاء حملته فهذا حقي وليس لدي فواتير أسددها لأحد”.
وتابع: “لكن أيضًا من حق المتابعين أن يعرفوا الأسباب احترامًا لهم، تغير موقفي كان تدريجي وتراكمي وبدأ أثناء مشاركتي في الحملة ووقتها كنت على قناعة أنه رئيس الضرورة”.
وأضاف “ولا بد من دعمه لكي ينقذ البلد من براثن الإرهاب وقلت لنفسي وقتها إنه أفضل من يحمي مصر في هذه الظروف وربما ليس أفضل من يحكم مصر”.
وذكر “بعد فوز الرئيس وهذا ملحوظ، كنت لا أريد أن أقول كلام مش وقته لم تعجبني أمور كثيرة في أسلوب وشخصية وطريقة إدارة السيسي للبلاد بدءًا من الحملة”.
وأردف: “لم يعجبني أثناء الحملة عدم وجود برنامج سياسي مكتوب ولا حتى رؤية مكتوبة وهذا سبب هروب شباب الحملة من المناظرات حول البرنامج الانتخابي، ولم يعجبني استخدام السيسي المفرط للعواطف والمشاعر في إدارة شئون الدولة بوجه عام”.
واستطرد: “لم يعجبني ما قاله السيسي لميركل عندما كان يدافع عن عقوبة إعدام الإخوان وقال ليست نهائية وهي درجة من درجات التقاضي، أما في مصر كان كلام آخر”.
وواصل: “لم يعجبني سلوك الدولة المريب جدًا تحت قيادة السيسي تجاه الفريق أحمد شفيق الذي لا يستطيع العودة لبلده واسمه على قوائم المنع من السفر بدون سند قانوني واضح، سر مسكوت عنه ولا أحد يستطيع فتحه بشجاعة”.
وقال: “لم يعجبني عدم الشفافية في معايير الإفراج عن نشطاء الإخوان والإسلاميين وعدم الإفراج عن نشطاء محسوبين على يناير؟”.
وتابع: “لم يعجبني اعتماد الرئيس على أهل الثقة والولاء أكثر من الكفاءة والأهلية، وكنت أعتقد أنه سيغير الكثير ولكنه اعتمد على قديمه”.
وأوضح “لم يعجبني سياسة المشروعات العملاقة والعاطفية الرنانة رغم أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي الأساس لنمو الاقتصاد”.
وأضاف “دافعت بشدة عن جهاز فيروس سي وكانت صدمتي في الكفتة ودافعت بشدة عن الداخلية وكانت صدمتي في شيماء”.
وذكر: “صدمت عندما قال السيسي إن هناك محبوسين مظلومين، لم أفهم وكيف تنام ليلة وهناك مظلومين”.
وأردف: “لم يعجبني أسلوب التعامل العاطفي وعدم الوضوح والشفافية في موضوع قناة السويس والخلط بين الإنجاز الهندسي والإنجاز الاقتصادي”.
واستطرد: “لم يعجبني أن يكون رد الفعل عندما علم الرئيس بأهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد هو إنشاء وزارة بهذا الاسم”.
وواصل: “لم يعجبني وجود بعض الخواطر والمواءمات لجنرالات كبار في تعيينات مسئولين كبار في الدولة مثل وزارة الاتصالات”.
وقال: “لم يعجبني ما يتردد ويثير الاشمئزاز أن الرئيس يعمل لوحده وهو السوبر مان والبلدوزر اللي معاه تعبان، ما هذا الهزل! الرئيس مسئول عن خياراته”.
وتابع: “ولكن ما أراه حاليًا من تحويل الاصطفاف الوطني في محاربة الإرهاب إلي اصطفاف سياسي لتبرير كل ما يفعله الرئيس في نفاق غير مسبوق أصابني بالغثيان”.
وأوضح “قامت ثورتان وكان لدينا حلم في تغيير جذري حقيقي، لا أرى له أية ملامح ولا أرى رغبة حقيقية في التغيير ولا إيمان حقيقي به”.
وأضاف “نحن حاليًا بين مطرقة فكر الإسلام السياسي وسندان فكر الجنرالات السياسي، هي دي الحقيقة، وما حدش يحشر الجيش أتحدث عن فكر سياسي”.
واختتم: “لكل مرحلة لها رجالها وعن نفسي لم أندم لانتخاب السيسي لان البلد تحتاج شخصية عسكرية في هذا الوقت ولكن مؤكد سيكون تفضيلي لرئيس مدني في 2018”.