استبعد نشطاء وسياسيون، أن يكون سبب توقيف الإعلامي أحمد منصور، بسبب ضغط الحكومة المصرية على ألمانيا، لكنهم اتفقوا على سببين حول قرار التوقيف؛ إما بسبب حواره مع “الجولاني” زعيم تنظيم جبهة النصرة، أو بسبب صفقة مع الصهايتة مقابل عودة السفير المصري لإسرائيل بعد غياب ثلاث سنوات.
الجولاني
ومن جانبه، قال الناشط السياسي، عمار فايد، إن توقيف أحمد منصور في حقيقته لا يتعلق بمصر.
وأضاف -في منشور له على موقع التواصل الجتماعي “فيس بوك”- أن ثمة مؤشرات أن ملف قضيته المفبركة والحكم الصادر ضده مجرد غطاء إعلامي، وأن المسألة تتعلق بلقائه بالجولاني.
وأوضح أن أجهزة الأمن العالمية تلهث وراء أي معلومة عن الجولاني، ومستعدة لاعتقال صحفي مارس عمله بشجاعة، وتساومه على حريته؛ بينما سفراء إرهابي سوريا الحقيقي يمرحون ويتمتعون بحصانة دبلوماسية.
ألمانيا في ورطة
وقال الكاتب الصحفي، عامر عبدالمنعم، إن الذين اعتقلوا أحمد منصور في ألمانيا لحساب أمريكا، في ورطة.
وأضاف متسائلًا: عبر “فيس بوك”: هل يقولون السبب الحقيقي للقبض عليه فيفضحوا أنفسهم؟، أم هل يستجوبونه في الموضوع المراد فتظهر عنصريتهم وعدم احترام حقوق الإعلامي وسرية مصادره إذا كان عربيًا؟.
وتابع عبدالمنعم تساؤله: “هل يخالفون قوانينهم ويسلمونه لمصر ليقوموا بمهمة الاستجواب وتكون نتيجة ذلك كارثية على سمعتهم؟، مشيرًا إلى أن الموضوع ليس له صلة بطلب الحكومة المصرية والإنتربول، فأحمد منصور ليس محرك الثوار في مصر.
واختتم عامر : “في كل الحالات دلالات الواقعة ستبدد الكثير من الأوهام المتعلقة بالحرية في الغرب”.
منصور يدفع ثمن الحوار
ومن جانبه، تساءل الناشط السياسي، أنس حسن، هل يدفع منصور ثمن لقاء الجولاني وتلميع النصرة تحت غطاء اتهامات أخرى؟”.
ويري الناشط محمد أبو معاذ، أن توقيف أحمد منصور غالبًا له علاقة بلقاء الجولاني، وليس بمذكرة التوقيف المصرية (لكنها مبرر على أي حال)، كما كان اعتقال تيسير علوني في إسبانيا بسبب لقاء مع بن لادن.
وفي المقابل، اختلف آخرون حول أن يكون اعتقال أحمد منصور له علاقة بالجولاني، وأن السبب الحقيقي هو ضغط صهيوني مقابل عودة السفير المصري لإسرائيل بعد غياب ثلاث سنوات.
صفقة مع إسرائيل
وقال الناشط الحقوقي، هيثم أبو خليل، إنه لا يعتقد أن السبب الحقيقي وراء أعتقال منصور هو حواره مع زعيم جبهة النصرة، مشيرًا إلى أنها صفقة مع إسرائيل لعودة سفير مصر لتل أبيب.
وأضاف أبو خليل -في تصريح خاص لـ”رصد”- أن اللوبي الصهيوني والقوي في ألمانيا، هو من يقف وراء اعتقال منصور مقابل هذه الصفقة مع مصر.
ويرى الناشط والإعلامي، عبدالله الشريف، أن قرارالسيسي تعيين حازم خيرت سفيرًا لمصر بإسرائيل بعد انقطاع ثلاث سنوات منذ أن سحب الدكتور مرسي سفير مصر من هناك بسبب الأحداث التي شهدتها غزة آنذاك، له علاقة بقرار التوقيف.