أثارت زيارة محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي للقاهرة، اليوم الثلاثاء، في حضور مفاجئ لم يعلن عنه من قبل، العديد من التساؤلات حول أسباب الزيارة.

وكان في مقدمة مستقبلي ولي عهد أبوظبي لدى وصوله مطار القاهرة الدولي قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، كما ودعه في المطار.

وقد جدد ولي عهد أبو ظبى خلال اللقاء، موقف بلاده الداعم لمصر سياسياً واقتصادياً، والمؤيِد لحق الشعب المصري فى التنمية والاستقرار والنمو.

تجديد دعم الإمارات

وأشار ولي عهد أبو ظبي إلى أن مصر تعد ركيزةً للاستقرار وصماماً للأمان في منطقة الشرق الأوسط، بما تمثله من ثقل استراتيجي وأمني في المنطقة، وهو الأمر الذي يضاعف من أهمية مساندتها في تلك المرحلة الفارقة، مؤكدًا أن الإمارات حريصة على المشاركة في دعم المسيرة الاقتصادية والتنمية الحضارية لمصر.

وتأتي هذه الزيارة عقب زيارة توني بلير المقرب من النظام المصري والإماراتي إلى القاهرة، والذي غادر مطار القاهرة الدولي مساء أمس الإثنين، بعد زيارة للقاهرة التقى خلالها مع وزير الخارجية سامح شكري.

زيارة توني بلير لمصر

وكان بلير قد عرض على الوزير سامح شكري رؤيته للوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وسبل إعادة إطلاق عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، طبقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها. 

وتطرق اللقاء إلى الأوضاع في قطاع غزة وسبل دفع الجهود الدولية لتنفيذ تعهدات مؤتمر المانحين لقطاع غزة والذي عقد في القاهرة في أكتوبر 2014.

القضية السورية

وينعقد في القاهرة على مدار يومين مؤتمرًا للمعارضة السورية، بدأ أمس الإثنين، ومن المنتظر أن يعلن عن تشكيل كيان سياسي بديل للإئتلاف السوري المعارض في سياق جهود نظام السيسي وأبوظبي عزل إخوان سوريا من التمثيل الشرعي للثورة السورية وفق ما يرى مراقبون، وهو ما قد يكون سببًا لتلك الزيارة المفاجئة.

الانتخابات التركية

بينما ربط مراقبون آخرون أن هذه الزيارة تأتي بعد نحو 48 ساعة من الانتخابات التركية التي أسفرت عن تراجع ملحوظ للحزب الحاكم في تركيا، وهي النتيجة التي كانت مثار “ارتياح وترحيب” في أبوظبي وطهران وتل أبيب والقاهرة ودمشق.

تحركات شفيق

فيما تحدث مراقبون عن غضب مصر من تحركات الفريق أحمد شفيق في  الإمارات، وتصريحات مستشار ولي عهد الإمارات التي تهاجم السياسية المصرية في الفترة الأخيرة وتدعم الإخوان المسلمين.