شبكة رصد الإخبارية

خبراء: دول أوروبا تستقبل السيسي للحصول على أموال الخليج

خبراء: دول أوروبا تستقبل السيسي للحصول على أموال الخليج
أكد خبراء ووسائل إعلام غربية أن موافقة بعض الدول الأوربية علي مقابلة عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب، رغم انتقادهم لملف حقوق الإنسان في مصر، يرجع إلى العروض الاقتصادية الكبيرة التي يقدمها السيسي، وطمع هذه الدول

أكد خبراء ووسائل إعلام غربية أن موافقة بعض الدول الأوربية علي مقابلة عبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب، رغم انتقادهم لملف حقوق الإنسان في مصر، يرجع إلى العروض الاقتصادية الكبيرة التي يقدمها السيسي، وطمع هذه الدول في الحصول علي الأموال التي حصل عليها السيسي من الخليج عن طريق الاستثمار.

شركة سيمنز أجبرت ميركل علي قبول الزيارة

ونشرت صحيفة هندلسبلات الألمانية، تقريرًا حول زيارة عبدالفتاح السيسي لبرلين، قالت فيه: “إن المليارات التي حصل عليها السيسي من السعودية؛ هي التي جعلت الشركات الألمانية تجبر المستشارة أنجيلا ميركل، والرئيس خواكيم غوك، على تجاهل الانتقادات المتعلقة بحقوق الإنسان في مصر، واستقباله في برلين”.

وأضافت الصحيفة، في تقريرها، “إن زيارة عبدالفتاح السيسي لألمانيا كانت إلى وقت قريب أمرًا مرفوضًا رفضًا قاطعًا، ولكن شركة سيمنز العملاقة، المتخصصة في الهندسة والطاقة والإلكترونية، حصلت على عرض من النظام العسكري المصري بإنجاز مشاريع تصل قيمتها إلى مليارات اليوروهات”.

وأكدت أن هذه الفرصة الذهبية دفعت بالشركة للضغط على الحكومة الألمانية للقبول بقدوم “فرعون مصر الجديد” في إطار زيارة رسمية، بهدف إمضاء عقد تبلغ قيمته عشر مليارات يورو، مع رئيس شركة سيمنز، جو كيسر، على حد زعم الصحيفة.

وبينت الصحيفة، أن العقود المبرمة تشمل إنجاز محطة كهربائية بقوة 4.4 ميجاوات، وإنشاء مشاريع لإنتاج الكهرباء بطواحين الهواء للاستفادة من الرياح، كما ستستفيد شركات أخرى غير “سيمنز” من الأموال الخليجية التي يعرضها السيسي، في مشاريع أخرى، مثل مشروع توسعة قناة السويس، وإنشاء عاصمة جديدة في الصحراء بين القاهرة والقناة.

وقالت الصحيفة: “إن الزيارة تتمحور حول الأموال الطائلة التي ستجنيها الشركات الألمانية، والفائدة التي سيحققها الاقتصاد الألماني من استعادة العلاقات مع مصر، بعد أن سيطر عليها “الجنرال السابق” عبدالفتاح السيسي بطريقة “فرض الأمر الواقع”، وأرسى فيها حكمًا عسكريًا بعد “الإطاحة” بالرئيس المنتخب محمد مرسي في صيف سنة 2013″. 

وذكرت أن الأموال التي يعتزم السيسي صرفها خلال السنوات المقبلة، والتي ستبلغ 60 مليون يورو، حصل عليها من دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات، اللتين تقدمان دعمًا سخيًا للنظام العسكري.

طائرت فرنسا سبب الزيارة

ومن جانبه قال الناشط مينا منسي، أن المانيا استقبلت السيسي لنفس السبب الذي استقبلته فرنسا من أجله.

وأوضح منسي في منشور له علي “الفيسبوك” أن “فرنسا استقبلته لشراءه طائرات متباعتش لأي دولة في الكوكب من يوم ما صنعوها، وهي الطائرة رافال”،مشيرًا إلى أن سبب موافقة ألمانيا علي استقباله هو صفقة مع سيمنز، وتابع بقوله: “غالبًا بيشتري بضاعة بايرة زي الطائرات الرافال الفرنسية، وسواء فرنسا أو ألمانيا طالما جاي يدفع ومعاه قبول أمريكي هيتقال له اهلًا و سهلاً”. 

زيارة ايطاليا مقابل ضرب ليبيا

وأضاف منسي، أن إيطاليا استقبلته من أجل أن يضرب مواقع في ليبيا بالطيران، وليس بسبب قتل العمال المصريين هناك، مشيرًا إلى أن العمال المصريين “كانوا مدبوحين من أخر شهر يناير والنظام كان عارف من وقتها، وترتيباتهم مع الإيطاليين بضرب مواقع في ليبيا بدأت بزيارة وزيرة الدفاع الإيطالية أخر شهر نوفمبر”.

وأوضح الناشط، أن السيسي، لم يقيم مباحثات مع رئيس وزراء أسبانيا خلال زيارته لها وهو “الحاكم الفعلي للبلد”، و كل لقاءاته كانت مع الملك والملكة.

السيسي دفع ثمن الزيارات

وقال الناشط السيسي أحمد عبد الحميد، إن السيسي لم يقابل رئيس أي من دول أسبانيا وفرنسا وإيطاليا إلا بعد “دفع” ثمن المقابلة.

وأضاف أن مصر دفعت لفرنسا 3.2 مليار يورو ثمن صفقة أسلحة، وروسيا حضلت على 2 مليار دولار في صفقة طائرات، و تسهيل وصول السلاح أو النفط لنظام بشار الأسد في سوريا عن طريق السويس، والعمل كوسيط لبيع السلاح الروسي بليبيا، كما أن مصر دفعت لألمانيا 9 مليار دولار لمحطات كهرباء و هي أكبر صفقة في تاريخ ‫‏سيمنز‬.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023