يستعد المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها لاستقبال شهر رمضان الكريم، والذي تعد شعيرة الصيام من أهم الشعائر والعبادات التي فرضت في هذا الشهر، في الوقت الذي يحاصر فيه المسلمون والصائمون بعشرات المسلسلات والأعمال الدرامية، بما ينطبع عليها من فساد أخلاقي أثار استياء المسلمين في السنوات الأخيرة.
وطالب علماء دين في تصريحات لـ”رصد” أن يبتعد المؤمن عن مشاهدة تلك المسلسلات حتى لاتكون ملهى عن العبادات في هذا الشهر الذي ينتظره المسلمون لماله من قدسية.
وأعرب الدكتور أحمد حسين، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، عن أسفه في أن يفشل الأزهر في تكوين شركة إنتاج فن إسلامي تاريخي، يقدم للناس سيرة الصحابة، والقيم والأخلاق وإنجازات قادة الإسلام والفتوحات، عبر ممثلين يؤمنون بالقضية الإصلاحية عبر الفن الهادف, وليس الفن المبتذل المعتمد على الإثارة والغرائز الجسدية.
وأضاف:”أن مشاهدة المسلسلات الرمضانية بمضمونها الحالي ضياع للوقت، فرمضان هو شهر التوبة والصوم والغفران، كما أنه شهر القرآن وليس شهر المسلسلات التي تعرض رقص وغناء وشرب الخمر والمخدرات، فكل ذلك مشاهدته حرام سواء في رمضان أو غيره من الشهور.
وأكد محمد بيومي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، على تحريم مشاهدة المسلسلات التي تعرض خلال شهر رمضان, لافتا إلى أنها تذهب العقل وتلهي عن العبادات، من الصلاة و قراءة القرآن وغيرها من الأعمال الصالحة.
ولفت بيومي في تصريح لـ”رصد”: “أن مسلسلات رمضان لا فرق بينها وبين الملاهي الليلية فكلها تدعو للنظر على المنكرات والرذائل والعرايا والراقصات، فكيف للمؤمن أن يصوم ويقوم الليل ويقرأ القرأن وأمامه مسلسلات تدعو للفجور؟”.
وطالب بيومي، عامة الشعب باستغلال شهر رمضان في فتح باب التوبة لأي عاص وزيادة التقرب إلى الله، ليكون جسرًا طيب الخطوات حتى لقاء الله عز وجل”.
وأكد الدكتور أحمد فرغلي، أستاذ الشريعة الإسلامية، أن الصيام لا يهدف إلى الامتناع عن الأكل والشرب، لكنه عبادة ينبغي على الإنسان أن يستشعرها في كل وقت من أوقات الشهر فلا يكون هذا الصيام مردودا على صاحبه فمن الصائمين من لا يقبل صيامه ولا يستفاد منه إلا مجرد تجويع نفسه خلال ساعات النهار فقط”.