بعد كارثة انهيار كوبري المنيل على طريق “المنصورة- جمصة” الدولي، تحوّلت أغلب سيارات الطريق الدولي إلى طريق يُسمى “طريق الروضة”، وهي الأخرى بانتظار دورها في كارثة مماثلة على الكوبري المؤدي لها من ناحية طريق “دمياط السريع”.
والروضة، هي قرية زراعية بمركز طلخا بمحافظة الدقهلية، ويسمي سكانها الكوبري المؤدي لها بـ”كوبري الموت” الذي زاد الضغط عليه بشكل كبير، بعد تحويل سيارات الطريق الدولي إليه؛ مما أثار خوف أهالي القرية من حدوث كارثة كبري تودي بحياتهم.
ويؤكد أهالي القرية، أنه على الرغم من صدور أكثر من قرار بإعادة إنشاء وترميم هذا الكوبري؛ إلا أن الأمر لم يلقَ أي اهتمام او استجابة من المسؤولين.
وأكد أهالي القرية الذين لا يثقون في مياه الشرب ولا القطارات ولا الكباري، أنهم ضاقت نفوسهم ذرعاً، وامتلأت قلوبهم رعباً من انتظار المجهول؛ خاصة أنهم في أيام الحصاد، وهذا هو المخرج الوحيد من القرية لهم لنقل محصولهم وبيعه.
وأعرب أحد الأهالي عن خوفة قائلاُ: “الكوبري دا مش هيمرّ عليه أسبوع؛ إلا وهيكون واقع زي التاني؛ لأنه صادر بحقة أكثر من قرار ترميم وإعادة إنشاء وما حدش عبّره، وبرغم كده حوّلوا كل عربيات الطريق الدولي عليه ومش هيفوقوا إلاا لما يصحوا على كارثة جديدة، وهتبقى كارثة أكبر لأن الكوبري ضيق مش زي التاني”. وقال آخر: “الكوبري ما يستحملش كل الضغط ده.. ده لو عدت عليه عربية واحدة بيترجّ، أومال كل العربيات دي هيحصل فيها إيه؟ أرواح ناس ما لهاش قيمة عند حد، هنلاقيها منين ولا منين؟ من الأسعار اللي زي الطين ولا الكوبري اللي هياخد أرواحنا؟ أكيد المحافظ عارف وإحنا مش هنستعطف المسئولين أكتر من كده عشان يقوموا بشغلهم؛ بس لما الكارثة تحصل والكوبري يقع و يموت الناس، ياريت المحافظ يوفر على نفسه المشوار والكاميرات وبلاش ييجي يتصور”.
