أكد نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، التسريبات التي ذاعت عن تورط قادة المؤسسة العسكرية في الانقلاب على الحكم السابق، لقاء أموال ضخمة دُفعت مقدمًا؛ حيث لم تجد تلك الأموال طريقها لإصلاح حال الوطن والمواطن.
وقال “فرجاني”، في الحلقة الخامسة لسلسة تدوينات نَشَرَها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي بعنوان “بوادر تفسخ تحالف الحكم العسكري في مصر”: “في النهاية، نجد السند الخارجي والممول لنظام الحكم العسكري يراجع حساباته؛ فالرجعية العربية أيقنت أن مَن يُشترى للانقلاب على الشرعية خدمة لأجنبي لا يُؤمَن جانبه”.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية: “زيادة على احتقار الانقلابيين لمموليهم في استعار غضب السعودية والخليج من قيادات المؤسسة العسكرية، وفي إرساء ذهنية غياب ثقة ممولي الحكم العسكري في تلك القيادات ومعاملتها كالمرتزقة المأمورين تحت إمرة قيادات سعودية وخليجية، حتى قاد حملة عاصف الحزم التي انضم لها الحكم العسكري في مصر، أمير سعودي لا يتعدى الثلاثين عامًا من العمر”.
وأعرب “فرجاني”، عن تقديراته بأن مغزى التغييرات الأخيرة في حكام السعودية ستُفضي إلى تقليل دعم المملكة لنظام الحكم العسكري في مصر.
