فور صدور أحكام المؤبد والإعدام ضد عدد من الصحفيين من ضمنهم صحفيي “رصد”، وعدد من قيادات الإخوان علق عدد من المتهمين وأهاليهم على الأحكام مؤكدين على ثباتهم واستمرار نضالهم، مستنكرين الحكم ومؤكدين على نصر الله.
وعلق عمر نجل القيادي صلاح سلطان – الذي صدر بحقه حكمًا بالإعدام، وشقيقه محمد الذي صدر بحقه حكمًا بالمؤبد – على هذه الأحكام قائلاً:” بابا علمنا نسجد سجدة شكر في المحاسن والمصائب، اللي سمع الحكم ونسي، يسجد سجدة شكر لله”.
وجاءت تعليقات بعض المعتقلين الصادر بحقهم أحكامًا بالمؤبد ساخرة من الحكم، فقال مسعد البربري:” (مؤبد) .. الحمد لله رب العالمين ،، أشوفكم علي خير سنة 2040 إن شاء الله .. ههههه”.
وأضاف في تدوينة له على “الفيسبوك” والله لم نكن نهزي حينما قلناها (الموت في سبيل الله أسمى أمانينا) ..
والله لسنا أغلي ولا أعز ممن فاضت أرواحهم إلى بارئها يوم فض رابعة والنهضة، والذين لازالت تفيض أرواحهم في الشوارع والميادين كل صباح ومساء ..
وتابع: “يشهد الله تعالى أننا صابرون محتسبون صامدون علي العهد باقون، ولديننا ودعوتنا موفون، اللهم تقبل .. اللهم تقبل .. اللهم تقبل”.
أما عبد الله الفخراني، فقد قال:” صامدون.. كلها 25 سنة”.
وكتب الفخراني في تدوينه له علي “الفيسبوك”: ” قالت لي قبيل الجلسة ابتسم مهما يكن الأمر .. ابتسم لأنك في ابتسامتك أجمل ..ابتسم لتهزمهم بثباتك وتفاؤلك ..ابتسم فإنما هلك ومجّدك ..هلك بظلمه ومجّدك به .. فالمجد بك ولك فابتسم ..
أما الصحفي إبراهيم الطاهر، الذي صدر بحقه حكمًا غيابيا بالمؤبد، فقد اعتبر الحكم “مذبحة الصحافة علي يد الانقلاب القضائي”، وأضاف قائلا:” أمر عسكري في صورة حكم قضائي.. حسبنا الله ونعم الوكيل”.
وتابع الطاهر، في تدوينة له عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: صحفيون يحاكمون بتهمة ممارسة العمل الصحفي!!!!! وإعلاميون يحاكمون بتهمة ممارسة العمل الإعلامي!!!! يحاكم عدد من أعضاء نقابة الصحفيين والنقيب ومجلسه وأعضاء الجمعية العمومية يغطون في سبات عميق!!!! يقف كوكبة من فرسان كلمة الحق خلف القضبان دفاعًا عن حرية أقلامهم ومهنتهم ووطنهم.. تحاكم حرية الرأي والتعبير في مصر”.
وأرجعت عائشة – نجلة القيادي بجماعة الإخوان “خيرت الشاطر” – الحكم على أخيها “سعد” بالمؤبد” إلى أنه “ابن أبيه”، حيث كتبت على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي:” سعد حبيبي .. اللهم آجرك و آجرنا و اخلفنا خيرًا .. يحكم عليك بـ ٢٥ سنة؛ لأن تهمتك انك ابن ابيك .. حكم الدنيا و بقي حكم الله .. بمحكمة القصاص و دار العدل الحقيقي يوم القيامة .. وتحسبونه هيناً و هو عند الله عظيم”.
وهذه المرة الأولى التي تصدر أحكام إعدام ومؤبد على عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين المصريين في قضية واحدة؛ حيث تم الحكم فيما يسمى “غرفة عمليات رابعة” بالإعدام على الصحفي وليد شلبي – مدير مكتب مرشد الإخوان للشئون الإعلامية – والمؤبد على 10 صحفيين آخرين، غالبيتهم من أعضاء نقابة الصحفيين، والإعلاميين الذين عملوا في صحف ومواقع الإخوان وفضائية مصر 25 التي أغلقتها السلطة عقب انقلاب 3 يوليو 2013، إضافة إلى 4 من صحفيي موقع “رصد”.
ولم يصدر رد فعل من نقابة الصحفيين على الأحكام الصادرة على أعضائها باستثناء بيان لجنة حريات النقابة، بيد أن مصادر في النقابة قالت إنها ستنتظر الاستئناف على هذه الأحكام وسيشارك محامو النقابة في طلب الاستئناف.