معاناة شديدة ومؤلمة، يعيشها أهالي نجع الشمندى التابع لقرية أولاد نصير بدائرة مركز سوهاج، من كثرة المخلفات والنفايات الطبية، وانتشار الحشرات والزواحف المميتة والناقلة للعدوى، جراء تلال القمامة الملقاة في وسط منازل وبيوت الأهالي وعلى جانبي الشوارع والترع والمصارف.
وتُعد مشكلة القمامة من أبرز المشاكل التي تؤثر في حياة المواطنين بالمحافظة, حيث تحولت إلى أزمة مزمنة لسنوات طويلة، بعد أن عجز المسؤولين عن إيجاد مخرج للتخلص من تلال القمامة التي انتشرت في أرجاء المحافظة، وبخاصة التل الأكبر والمصب الرئيسي الذي تلقى فيه القمامة بالمحافظة، والموجود بنجع الشّمندى داخل قرية أولاد نُصير، الذي تجاوز ارتفاعه العشرة أمتار من القمامة والنفايات الخطرة .
يُضاف إلى ذلك، أن أكوام القمامة أصبحت مصدرًا خطيرًا للعديد من الأمراض التنفسية والأوبئة والحشرات، مما يجعلها تؤثر على أمن وسلامة صحة المواطنين ومواشيهم .
وتؤثر القمامة- بحسب الأهالي-، بشكل كبير على نظافة وصفو ونقاء المياه المستخدمة في تغذية الأراضي الزراعية، وأيضا على نقاء الهواء والبيئة التي يعيشون فيها .
يقول محمد سيد، أحد أهالي النجع، “عربات النظافة تُلقي بالقمامة على الطرق والترع، وأصبحت مداخل المدن مقالب للقمامة، بالإضافة إلى أن سلوكيات بعض المواطنين تزيد من الأمر، فبمجرد أن يجد البعض كمية من القمامة على أحد جوانب الطريق، يضيف إليها المزيد من القمامة”.
وأضاف أنه لا تكاد مؤسسة ولا مصلحة ولا شارع ولا تجمع سكني يخلو من أكوام القمامة التي تتربى عليها الأغنام، والتي بدورها تحمل العديد من الأمراض وتصدرها للمواطنين في صورة لحوم، بالإضافة إلى ما يشهده أهالي النجع والقرية من انتشار الأمراض والأوبئة بين أبناء القرية.
وأوضح أحمد عثمان، بقرية أولاد نصير ، أن النظافة بمحافظة سوهاج تقتصر على الشوارع التي يمر بها المسؤولون وبجوار ديوان عام المحافظة وشارع الجمهورية، والذي توجد به استراحة المحافظ، وهي التي تظهر بها هذه الشوارع عربات النظافة المتطورة، كما أن أعمال النظافة بالمحافظة تظهر واضحة أثناء زيارات المسؤولين الكبار .
وأضاف حسن خلف، من أهالي النجع، “أن سيارات النظافة التابعة للمحافظة تقوم بإلقاء النفايات والقمامة هنا، حتى أصبحت مكبًا للنفايات، وحتى الطبية منها، وأصبح الأمر في غاية الخطورة على المواطنين، كما تم إرسال استغاثات للمسئولين بالمحافظة، ولكن لم تتم الاستجابة حتى الآن”.