بدأت العملية العسكرية في اليمن ضد ميليشيات الحوثيين، بعد إعلان الملك السعودي، سلمان بن عبدالعزيز، انطلاق عملية أسماها عاصفة الحزم، منتصف ليلة اليوم الخميس.
وأعلنت السعودية، التي تقود العمليات، أن عشر دول، من بينها دول الخليج تشارك في العملية العسكرية، على رأسها مصر، ومن بينها الأردن والمغرب، فضلًا عن إعلان باكستان وتركيا مؤخرًا دعم العملية، إما عسكريًا كحال باكستان، أو اوجيستيًا كحال تركيا.
وبعد انطلاق الطلعات الجوية ضد مواقع الحوثيين، أعلنت الرياض أجواء اليمن منطقة محظورة، فيما أوضحت مصادر عسكرية سعودية، أن قواتها الجوية قصفت مواقع الحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء فجر الخميس.
وتشارك السعودية بنحو مئة مقاتلة، والإمارات بـ30 وقطر بعشر طائرات، والكويت بـ 15 مقاتلة، فيما أرسلت البحرين 15 مقاتلة، أما الأردن فساهم بست مقاتلات ومثلها من المغرب، بالإضافة إلى ثلاثة من السودان، كما تشارك مصر وباكستان بسفن حربية إلى جانب المقاتلات.
وبلغ إجمالي المشارَكة المعلنة في العملية حتى الآن، نحو 185 طائرة مقاتلة، بينها مئة من السعودية، التي تحشد أيضًا 150 ألف مقاتل ووحدات بحرية على استعداد للمشاركة إذا تطورت العملية العسكرية لتدخل بريّ.
وفي أول إعلان لها، قالت القوات السعودية إنها تمكنت من تدمير الدفاعات الجوية للحوثيين، مشيرة إلى أن الأجواء اليمنية أصبحت تحت سيطرتها، معلنةً في وقت لاحق تمكن مقاتلات التحالف من تدمير قاعدة الديلمي، التي كانت تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين، بما في ذلك تدمير مقاتلاتهم الحربية وبعض الصواريخ.
كما استهدفت المقاتلات منطقة صعدة، أبرز معاقل الحوثيين بالإضافة إلى العديد من القواعد العسكرية والمواقع التابعة لهم في جميع أنحاء اليمن، فيما قال مسؤول عسكري سعودي كبير في تصريح صحافي له، إن بلاده لا تستبعد العمل البري ضد الحوثيين في اليمن.
من جانبها، أعلنت القاهرة دعمها للعملية العسكرية وللحكومة الشرعية في اليمن، مؤكدةً أن العملية تأتي استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مضيفة رفضها "التدهور الشديد في الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن، وما شهدته من انقضاض على المؤسسات الشرعية وانتشار لأعمال العنف والإرهاب"، حسب بيان لوزير خارجيتها.
وفي عمّان، أكد مصدر رسمي أردني المشاركة في العملية، قائلًا إن هذا "يأتي متسقًا مع دعم الشرعية باليمن وأمنه واستقراره، وتجسيدًا للعلاقات التاريخية بين الأردن والسعودية ودول الخليج، التي نعتبر أمنها واستقرارها مصلحة استراتيجية عليا".
وأضاف أن الأردن "يدعم الشرعية في اليمن والعملية السياسية التي تجمع كافة أطراف المعادلة اليمنية، فيما رفض المصدر التعليق على احتمالية حدوث مشاركة برية، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يأتي من قبيل التخمينات الإعلامية.
ومن جانبها، أكدت واشنطن تأسيس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والاستخباراتي في ما يتعلق بالعملية العسكرية.
وفيما يخص الهدف المعلن للعملية، فكما جاء في بيان لمجلس التعاون الخليجي، يأتي تلبية طلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، و"حماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية".