تجاوز عدد التغريدات على وسم (هاشتاج) #عاصفة_الحزم، مليوني تغريدة، في أقل من 12 ساعة، ليتصدر "تويتر"، بعد ساعات من الضربات الجوية الأولى التي وجهتها الطائرات السعودية وحليفاتها العربية، لأهداف تابعة لمليشيات الحوثيين.
وشهد الهاشتاج تفاعلًا كبيرًا من المغردين في مختلف الدول العربية، وبخاصة الخليجية منها، والتي تأتي تزامنًا مع العمليات العسكرية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ضد مليشيات الحوثيين في اليمن، بحسب موقع صحيفة الجزيرة السعودية.
ورغم أن الهاشتاج بات الأول عالميًا، خلال ساعات قليلة، وهو ما لا يحدث كثيرًا مع هاشتاجات عربية، إلا أن المركز الثاني لم يذهب بعيدًا، حاملًا اسم اليمن باللغة الإنجليزية، وفقًا للأناضول، إذ فضل آلاف المغردين، التعليق بالدعاء أو بإبداء رؤية مستقبلية في العملية العسكرية، عبر جمع الهاشتجيْن.
وكانت عملية عاصفة الحزم العسكرية، التي أطلقتها السعودية، بدعم عشر دول، في الساعة 12 بتوقيت الرياض، وجدت لها مؤيدين بين السياسيين والدعاة، على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين تلك العملية انطلاقة لمعالجة قضايا إقليمية أخرى ساخنة، في مقدمتها ليبيا وسوريا.
وفي مشاركة له على هاشتاج #عاصفة_الحزم، رأى الداعية السعودي، محمد العريفي، أن العملية "قرارٌ حكيم من رجل حكيم حازمٌ (في إشارة إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز)"، داعيًا: "ربّ انصر جنودنا على الفئة الباغية (في إشارة إلى جماعة الحوثي) وأيّدهم واحفظهم وسدد رميهم".
أما مهنا الحبيل، وهو كاتب ومحلل سياسي سعودي، فاعتبر أن عملية عاصفة الحزم، "أتت في توقيت إجماع شعبي متوتر ومتحفز لمواجهة الزحف الإيراني، وفي توقيت تقدم صفقات التقاطع الغربي معها".
ووافقه القول فيصل محمد المرزوقي، الإعلامي القطري، الذي أثنى على العملية العسكرية، التي تشارك فيها بلاده، قائلاً:"عاصفة الحزم تعيد للمملكة حزمها تجاه كل من يعبث بأمنها وأمن الخليج العربي برمته، وعلى كل الأطراف الإقليمية إعادة حساباتها".
المفكر العراقي، محمد عياش الكبيسي، اعتبر أن عاصفة الحزم "نقطة تحول مفصلية في تاريخ الأمة. منذ سنين لم تجتمع الأمة من أقصاها إلى أقصاها كما اجتمعت اليوم ولينصرنّ الله من ينصره".
هذا، وتعتبر عواصم غربية وعربية، ولاسيما الخليجية منها، وفي مقدمتها الرياض، احتلال مليشيات الحوثيين بقوة السلاح لعدة مدن في اليمن، على رأسها العاصمة صنعاء، انقلابًا، على الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي غادر صنعاء، إلى عدن في 21 فبراير الماضي، ليمارس سلطاته من المدينة الجنوبية، بدعم عربي دولي.
ويتهم مسؤولون يمنيون، طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا والعراق، الأمر الذي تنفيه إيران بدورها.
والتقط إبراهيم الحمامي، مدير مركز الشؤون الفلسطينية (غير حكومي في لندن)، الإشادة بدور السعودية، بسؤاله: "عاصفة الحزم في اليمن.. هل تكون فاتحة لمواقف جديدة للملك الجديد في السعودية؟ نتمنى ذلك".
ليجيبه، في تغريدة منفصلة، الكاتب السعودي خالد العلكمي، بقوله: "أمس البحرين واليوم اليمن، وغدًا القاضية في سوريا بإذن من لا تنام عينه، بداية انحسار المد الصفوي الإيراني في المنطقة عاصفة الحزم".