يشهد الاقتصاد الإسلامي انتشارًا كبيرًا على مستوى العالم، ويظهر ذلك في التوسع بإنشاء بنوم إسلامية في أوروبا وأمريكا، وأخيرًا تنظم روسيا للركب.
وقالت تقارير صحافية روسية، إن مجلس النواب (الدوما)، بدأ بدراسة مشروع قانون ورد إليه، لإجراء تعديلات على نظام المصارف، بما يتيح عمل البنوك الإسلامية، فيما قال محللون اقتصاديون روسيون، إن بلادهم تحتاج بشدة لهذا النوع من التمويل، لافتين في الوقت نفسه إلى الحاجة لتوعية الجمهور.
وقالت وكالة تاس الروسية، في تقرير لها، إن المصرفية الإسلامية قد تصبح واقعًا في وقت قريب بروسيا، بعد تقديم مشروع قانون للدوما (مجلس النواب)، يتيح للبنوك القيام بعمليات تجارية، وهو شرط أساسي للبنوك الإسلامية التي تطبق منتجات مالية غير ربوية.
ولفت التقرير إلى أن المشروع، قد يمثل فرصة وصفتها بالممتازة لعشرات ملايين المسلمين في روسيا، كما أنه سيفتح السوق الروسية أمام مصادر جديدة للتمويل، في ظل العقوبات الدولية المفروضة على موسكو حاليًا.
وأضاف أن نائب محافظ البنك المركزي الروسي، ألكسندر تورشين، رحب بالخطوة قائلًا: "الدول الإسلامية ترى في روسيا شريكًا يتمتع بالمصداقية، فلماذا لا يكون لدينا خدمات مالية إسلامية منسجمة مع القوانين الروسية؟"
وأكدت وكالة تاس، على أن جميع الخبراء الذين استطلعت آرائهم، أعربوا عن إشادتهم بالمصرفية الإسلامية، ناقلةً عن ديمتري كامانيف، نائب رئيس كلية التمويل العالمي في المدرسة العليا للاقتصاد؛ قوله، إن الحاجة إلى المصرفية الإسلامية كبيرة، مضيفًا: "كلما ازدادت المنافسة في القطاع المصرفي ارتفعت كمية الأموال المتدفقة إليها."
في نفس السياق، لفت نائب عمدة لندن، أمس السبت، إلى أنه في العاصمة البريطانية، نحو 22 بنكًا، يوفرون خدمات مصرفية إسلامية، وسندات تتوافق مع الشريعة.
ويتفق هذا مع ما قالته مجلة ميد سابقًا، بـن مدينة لندن تعتبر مؤهلة جيدًا لكي تصبح وجهة رئيسية للمستثمرين المسلمين خارج العالم الإسلامي.