انضم المئات من عمال مصانع الطوب بقرية نوسا البحر بمركز أجا بالدقهلية، إلى سلسلة ضحايا الأزمة الاقتصادية الحادة التى تعيشها البلاد في ظل فشل حكومة الانقلاب العسكري فى توفير أبسط متطلبات الحياة للمواطن.
وتسبب النقص الشديد في حصة المازوت المخصصة لمصانع الطوب، واتجاه أصحابها إلى شراء المازوت من السوق السوداء بضعف السعر، تسبب في زيادة أسعارالطوب بنسبة وصلت إلى 70%، وعزف عدد كبير من المواطنين عن الشراء فلم يعد بمقدور مصانع الطوب والتى يعمل فيها ما يزيد عن 1500 من مواطني القرية البسطاء الاستمرار في عملها مما اضطرَ أصحابَها لوقف تشغيلها لارتفاع معدل خسائرها، بالإضافة لتسريح عشرات العمال.
وتوقف مصنع أبو شبكة، وتم إغلاقه منذ ما يزيد عن شهر ونصف، كما تم إقالة بعض العمال بمصانع مصطفى جودة ومصنع السعيد جودة، وغيرها.
يقول الحاج”ر . ع”، صاحب أحد مصانع الطوب بالقرية، إن ارتفاع أسعار الكهرباء والوقود خاصة المازوت تسبب في إغلاق عدد كبير من المصانع، بعد أن تراكمت علي أصحابها الديون للضرائب والتأمينات، مضيفا أن أصحاب المصانع والعمال يعيشون حالة مأساة حقيقية بعد توقف مصدر رزقهم الوحيد بعد أن كان العامل يحصل على راتب 100 جنيه يومياً أصبح عاطلا عن العمل، كما فقد اصحاب المصانع دخل سنوي بمئات آلاف من الجنيهات.
ويضيف “محمود . ر”، أحد العمال، “كنا بنشتغل ورديات صباحية ومسائية وكان بيطلعلنا فيها من 60 لـ 100 جنيه مرتب في اليوم لأن شغلنا صعب، لكن دلوقتى قاعدين عواطلية لان صاحب المصنع مش لاقي غاز نشغل بيه المكنات وبيروح يشتريه من السوق السودا بضعف السعر، وطبعا دا بيغلى سعر التكلفة، وأكيد هيعلي السعر، حال البلد واقف، والناس بطلت تبني لأن مفيش فلوس”.
