يوم بعد يوم، نسمع أخبار وفاة معتقل، لتدهور حالته الصحية، وتعنت إدارة السجن في علاجه أو إسعافه، وآخرها خبر وفاة المعتقل عادل يوسف عبد السلام، أمس الأول (الجمعة)، بعد معاناة طويلة مع مرض الوباء الكبدي (فيروس سي)، ورفض إدارة سجن المنصورة نقله للعلاج بالمستشفيات رغم تدهور حالته الصحية.
ويعاني كثير من معتقلي محافظة الدقهلية، سواء بالمعتقلات داخل المحافظة أو خارجها من العديد من الأمراض المزمنة، والتي قد تؤدي للموت حال عدم تلقي صاحبها العلاج اللازم.
وشهدت محافظة الدقهلية أكثر من 4 حالات وفاة لمعتقلين، بعد تدهور صحتهم بسجون، هم: محمود عبدالهادي (مهندس)، طارق الغندور (طبيب)، صفوت خليل (صيدلي)، وأخيراً عادل يوسف عبدالسلام (معلم).
واشتكى عدد من المعتقلين السياسيين بسجن المنصورة العمومي، من تعنت مصلحة السجون وإدارة الترحيلات بمديرية أمن الدقهلية، في إخراج الحالات الحرجة والمزمنة لتلقي العلاج اللازم، محملين وزارة الداخلية مسؤولية ما قد يحدث.
وخرجت شكوى المعتقلين، في رسالة للمنظمات الحقوقية، وقع عليها 6 معتقلين، كان من بينهم عادل عبدالسلام، الذي وافته المنية أمس الأول (الجمعة)، كذلك وقع عليها كل من: محمد السيد يونس، ويعاني من حصوة في المثانة وتضخم في البروستاتا، وفي حاجة ماسة لتدخل جراحي، وهشام محمد أبوالفتوح، الذي يعاني من ضمور في الشبكية، وسامي عبدالجواد البقلي الذي يعاني من كسر بالركبة ويحتاج لتركيب مسامير منذ 4 أشهر، مع العلم أن الكسر قد حدث داخل السجن.
أيضًا وقع على الرسالة، محمد طلعت شميس، والذي يعاني من التهابات جلدية شديدة مع اشتباه في الإصابة بسرطان الجلد، ومحمود عبد الهادي، ويعاني من قرحة في المعدة، بالإضافة إلى معاناة عدد آخر من المعتقلين من آلام حادة في الأسنان، ولايوجد طبيب متخصص في مستشفى السجن.
والدة المعتقل عبدالله مختار محمد حسن، المعتقل بالمنصورة، تقول في تصريح لـ”رصد”، إن زوجها ونجلها اعتقلا في 16 أغسطس 2013، عقب فض اعتصام رابعة العدوية، أثناء خروجمها من المسجد عقب صلاة الجمعة، لتقتاد قوات الأمن كل منهما إلى مكان مختلف عن الآخر.
وتضيف الوالدة، أن نجلها يعاني من كهرباء زائدة في المخ، وتصيبه حالات صرع وتشنجات مستمرة، بالإضافة إلى أن والده (زوجها) يعاني من وباء الالتهاب الكبدي (فيروس سي)، وكذلك خشونة في العظام، والتهابات في العمود الفقري، وأنه رغم محاولاتها المستمرة إدخال الدواء لهما، إلا أن الجهات الأمنية ترفض وتتعنت.
