“تموين”..”عيش”..”أنابيب”.. 3 طوابير باتت تلخص مشهد المعاناة اليومية للمصريين، في ظل فشل حكومة الانقلاب في حل تلك الأزمات، التي تكشف زيف تصريحات مسئولي الانقلاب عن اختفاء الطوابير من مصر.
التموين
وبالنظر على منافذ التموين تجد طوابير طويلة تمتد لأمتار خارج نطاقها منفذ البيع، واللافت أن الأزمة داخل منافذ التموين لم تكن الطوابير الطويلة ،التي ترهق المواطنين فحسب، بل كانت هناك أزمة أخرى، وهي نقص وغياب العديد من السلع الأساسية، وهو ما يتطلب من المواطنين أن يغادروا ويأتوا في موعد آخر ليقفوا في طابور مرة ثانية لاستكمال الحصول على متطلباتهم.
وفي الوقت الذي تدّعي فيه حكومة الانقلاب أن “أزمة الطوابير انتهت وأن التموين متوافر”، يشكو المواطنين من كذب تلك التصريحات وغياب الرقابة على منافذ البيع.
رغيف الخبز
ولم يختلف الوضع كثيرًا بالنسبة لرغيف الخبز، ففي الوقت الذي يزعم فيه خالد حنفي – وزير التموين بحكومة الانقلاب – أن المنظومة الجديدة التي يقوم بتطبيقها بعدد من المحافظات، من شأنها أن تساعد المواطن فى حصولة على الخبز بسهولة دون طوابير، تظهر الأزمة بشكل واضح بعدد من محافظات الدقهيلة، والقليوبية، والبحيرة، لاسيما منطقة حوش عيسى، وكذلك عدد من المناطق بالقاهرة.
ففي بعض المناطق يخرج المواطنون من منازلهم عقب الفجر؛ من أجل ضمان الحصول على الخبز بسهولة، وفي بداية الطابور، والبعض يحجز مكان في الطابور ويتوجه لشراء بعض احتياجاته ثم يعود ثانيةً لاستكمال الطابور.
الأنابيب
أما “الأنابيب” فهي الأزمة التي صنعتها حكومة الانقلاب هذا العام، بعد أن كان الدكتور باسم عودة وزير التموين بحكومة الدكتور هشام قنديل قد حلها بشكل نهائي إبان حكمه بالوزارة، إذ عادت الطوابير بشكل كبير أمام مستودعات البوتاجاز، كما عادت الاشتباكات أمامها من أجل الحصول على أنبوبة.
وتشهد محافظات القليوبية، وبورسعيد، والدقهلية، والمنوفية، ونجع حمادي، تكدسًا كبيرًا أمام المستودعات؛ بحثا عن الأنبوبة، لاسيما بعد أن ارتفعت أسعارها في السوق السوداء ووصلت إلى 60 جنيهًا في بعض المناطق.
ويُشار إلى “أن الشهر الماضي شهد وفاة أحد المواطنين إثر وقوفه في طابور الأنابيب، فقد كان المواطن ياسر إبراهيم، 25 عامًا-عامل، مقيم بمنطقة البساتين في القاهرة قد خرج للحصول على أنبوبة من مستودع لتوزيع أُسطوانات الغاز وخلال انتظاره في طابور طويل وبعد ساعات من حصوله علىها سقط مغشيًا عليه.
