شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

محمد إبراهيم .. قاتل بدرجة وزير داخلية

محمد إبراهيم .. قاتل بدرجة وزير داخلية
تولى اللواء محمد أحمد إبراهيم مصطفى منصب وزير الداخلية في 5 يناير 2013، في حكومة هشام قنديل خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي، وبعد الانقلاب على الرئيس مرسي من قبل الجيش بقي إبراهيم في منصبه.

تولى اللواء محمد أحمد إبراهيم مصطفى منصب وزير الداخلية في 5 يناير 2013، في حكومة هشام قنديل خلال فترة حكم الرئيس محمد مرسي، وبعد الانقلاب على الرئيس مرسي من قبل الجيش بقي إبراهيم في منصبه.

ولد إبراهيم بمحافظة السويس في 10 أبريل 1953، وتخرج في كلية الشرطة عام 1976، وعقب تخرجه بدأ مهام عمله في الداخلية برتبة ملازم أول بمديرية أمن السويس عام 1980، وظل يعمل بها في مجال البحث الجنائي 14 عامًا، حتى تم نقله عام 1994 للعمل بمديرية أمن الدقهلية.

تدرج في المناصب داخل قطاع التفتيش والرقابة التي عمل بها فترة بلغت أربع سنوات، حتى تم نقله عام 2010 للعمل بمديرية أمن أسيوط، وتم تنصيبه نائبًا لمدير الأمن بالمحافظة، وظل في ذلك المنصب لعام واحد فقط، حتى تمت ترقيته عام 2011 ليتولى منصب مدير الأمن بأسيوط.

ومع بداية تكليف اللواء أحمد جمال الدين بمنصب وزير الداخلية بداية أغسطس 2012، تمت ترقية اللواء إبراهيم خلال حركة ترقيات بالوزارة ليتولى منصب مساعد أول للوزير مدير قطاع مصلحة السجون الذي ظل يعمل به حتى تم تكليفه بتولي الوزارة يوم 5 يناير 2013

تاريخه الملطخ بالدماء

في عهد إبراهيم قادت أجهزة الداخلية حملة اعتقالاتٍ واسعة بحق عناصر وقيادات جماعة الإخوان المسلمين ، كما أسفر فض قوات الأمن لاعتصامي  رابعة العدوية ونهضة مصر  في عهده عن مقتل وإصابة الآلاف من  معارضي الانقلاب .

وفي تقريرها السنوي وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش سجل مصر في مجال حقوق الإنسان بأنه “كارثي” منذ الانقلاب العسكرى على الرئيس محمد مرسي، وذلك بالتزامن مع إصدار المركز المصري للحقوق والحريات تقريرًا عن عمليات الجيش في شمال سيناء  تحدث فيه عمّا سماها انتهاكات ممنهجة.

وعلى الرغم من القمع الممنهج لسياسة وزارة الداخلية في التعامل فإن  ذلك لم يؤدِ إلى الحرب على الإرهاب كما زعموا بل ازدادت معها التفجيرات ليشهد عهده العديد من التفجيرات أهمها تفجير مديرية أمن القاهرة في يناير 2013،  كذلك تفجير بعض النقاط الأمنية بالجيزة، وتفجير مديرية أمن الدقهلية، وعشرات التفجيرات بمحطات مترو الأنفاق، وسنترال أكتوبر، كذلك تفجيرات الاتحادية في 30 يونيو 2014، ومحيط وزارة الخارجية.

 كما شهدت أقسام الشرطة في عهده العديد من وقائع التعذيب ووفاة المحتجزين، كذلك اغتصاب فتيات، أبرزها فتاة إمبابة المعاقة ذهنيًا، والاعتداء على فتاة داخل سيارة نجدة، وذكرت تقارير حقوقية تعرض العشرات للتعذيب داخل السجون، وأضرب عشرات المعتقلين عن الطعام، خاصة المحبوسين على ذمة اتهامهم بالتظاهر دون تصريح.

تصريحاته المثيرة

أثارت تصريحات إبراهيم عقب عزل مرسي جدلا واسعًا، حيث قال في حوار تلفزيوني إنه تأكد بعد مرور شهرين من توليه مسؤولية الداخلية في عهد مرسي أن “هذا النظام لا يصلح لإدارة شؤون البلاد” وأنه قرر إعلاء مصلحة وزارته وعموم الشعب المصري “وكان يجب أن أتجه لهذا الاتجاه من قبل 30 يونيو”.

وعقب اعتقال محمد البلتاجي (أحد قيادات جماعة الإخوان) خرج إبراهيم بتصريحات أثارت الجدل حول علاقته بأحد أشهر البلطجية في مصر ويدعى “صبري نخنوخ” حيث قال إن الأخير طلب منه إرسال البلتاجي للسجن الذي يقضي فيه نخنوخ فترة عقوبته.

وقال في تصريحات إعلامية له «الأمن قبل الثورة كانت قبضته شديدة، والأمر تغير بعد الثورة والفكر القمعي انتهى تمامًا»، إلا أنه عاد بقواته ليفرض  قبضته الشديدة ضد الإخوان، والنشطاء معًا، ليعود وزير الداخلية إلى مرحلة «قمع الجميع».

 فبعد اعتقال الإخوان ومطاردتهم، طاردت قوات الشرطة النشطاء ورموز شباب ثورة 25 يناير، وبينما تتزايد أعداد المعتقلين من الإخوان، بدأت الاتهامات القديمة تظهر من جديد ضد النشطاء، وعادت حملات المداهمات والاعتقالات لتطارد نشطاء الثورة، وصدرت أحكام قضائية سريعة بحقهم، بينما ألقت قوات الأمن القبض على الناشطات وألقت بهن في الصحراء.

.تعرض إبراهيم في الخامس من سبتمبر 2013 لمحاولة اغتيال فاشلة، وفق ما أعلنته وزارة الداخلية، بعد تفجير عبوة ناسفة بالقرب من موكبه في حي مدينة نصر بالقاهرة.

تسريباته الفاضحة ضد جابر نصار

شن إبراهيم ، هجومًا على الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، وذلك خلال لقائه بمجموعة من ضباط الشرطة .

وفي سياق هجومه على نصار، قال إبراهيم في تصريحات بثتها قناة “الشرق”،: “أنا هسيبه لغاية لما يضربوا، ويقعد يصوت ويقول الحقونى ومش حلحقوا برضه”.

وأضاف إبراهيم متوجهًا إلى أحد الضباط – “أنا سايبه – فى إشارة إلى رئيس جامعة القاهرة- لأن لي موقف معه، وهو امبارح اتمسح بكرامته الأرض، وأنا يمكن خليت الإعلام داس فيه جامد”.

وتابع:” أنا سايبه لغاية لما يضربوا، ويقعد يصوت ويقول الحقوني ومش حلحقوا برضه، أنا نفسي أن جامعة القاهرة دي، إن الإخوان يخشوا فيها كلهم ويعتصموا عشان جابر نصار”.

ويعتقد النشطاء أن تلك التسريبات تعد دليلاً  صارخًا  على تدخل وزارة الداخلية في تنميط الإعلام الموالي للانقلاب ,كما اعتبروه مسببًا لأزمة قادمة بين محمد إبراهيم وجابر نصار .



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023