اعتقلت الشرطة الصهيونية 48 يهوديًا متشددًا، وذلك خلال تظاهر المئات منهم في عدة مدن داخل البلاد، اليوم الاثنين، احتجاجًا على تجنيدهم في الجيش.
وذكرت لوبا السمري، المتحدثة باسم الشرطة الصهيونية للإعلام العربي في تصريحٍ صحفي طبقًا للأناضول، أن مئات المتدينين اليهود تظاهروا في مدن القدس الغربية، وتل الربيع المحتلة، وأسدود ضد تجنيدهم في الجيش.
وقالت السمري: “تجمهر بضعة عشرات من اليهود المتزمتين (الحرديم بالعبرية) اليوم الاثنين، في القدس، احتجاجًا على تجنيدهم في الجيش، حيث أغلقوا الشوارع بحاويات القمامة، وذلك في الوقت الذي تجمهر فيه بضعة عشرات آخرين في منطقة بار إيلان بالمدينة، حيث اعتقلت الشرطة مشتبهًا واحدًا بالإخلال بالنظام”.
وأضافت ” قامت الشرطة بإزالة حاويات القمامة وإعادة فتح الشوارع أمام حركة السير”.
ولفتت السمري إلى أن الشرطة كانت قد اعتقلت منتصف الليلة الماضية، 3 من المشتبهين الحرديم، أحدهم بالغ، والاثنين الآخرين قاصرين، احتجوا ضمن عشرات آخرين في القدس.
وأضافت “في مدينة أشدود (أسدود بالعربية)، تظاهر أكثر من 100 شخصًا من اليهود المتزمتين، محتجين على تجنيد الحرديم في الجيش”، بحسب السمري التي ذكرت أن ذلك تم “دون الحصول على ترخيص قانوني مسبق للتظاهر، أسفر عنه اعتقال نحو 40 مشتبهًا بالإخلال بالنظام”.
وفي تل الربيع المحتلة، اعتقلت الشرطة 4 مشتبهين آخرين، خلال تظاهرة نظمها عشرات من هؤلاء المتدينين.
ويفرض القانون الصهيوني على كل فرد يبلغ من العمر 18 عامًا، الخدمة الإجبارية في الجيش، ويستثنى من ذلك العرب الذين ترفض الغالبية العظمى منهم الخدمة. إلا أن المتدينين اليهود يرفضون أداء الخدمة بداعي التفرغ لدراسة التوراة.