هاجم عدد كبير من السياسيون المؤيدون للانقلاب، البرلمان المقبل، مؤكدين أنه برلمان فاشل لا يختلف كثيرًا عن برلمان 2010.
ورغم إجتماع قائد الانقلاب العسكري مع الأحزاب، وخروج عدد كبير منها لتعلن عن أستعدادها للتوافق إلا أن كل هذا لم يحدث مع أول أجتماع للأحزاب الذي حدث بمقر حزب الوفد، والذي شهد خلاف كبير بين القوي السياسية.
"ومن جانبه قال الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي، ومن كبار الداعمين للانقلاب، أن الإخوان جايين جايين"، و"الحل الأمني فاشل" و"المجتمع الدولي لن يسمح بتزوير الانتخابات والعك اللي بيحصل".
وقال أبو الغار أثناء حديثه عن لقاء السيسي برؤساء الأحزاب: "لا بد من تكوين حزب له شعبية يستطيع الوقوف أمام الإخوان العائدين للسياسة، وإن لم يكن الآن، فبعد عشر سنين". وأضاف: "المجتمع الدولي لن يسمح بتزوير الانتخابات والعك اللي بيحصل".
وهو ما يعدّ اعترافاً صريحاً بتزوير الاستحقاقات الانتخابية التي تمّت بعد عزل مرسي، والتي جاءت بأرقام تسعينية تذكرنا بانتخابات عهد مبارك، حيث حصل دستور الانقلاب في 2014 على نسبة تقارب 98% وفاز السيسي بنسبة تقارب 97%.
واستبعد أبو الغار فكرة اتحاد الأحزاب التي طرحها السيسي في لقائه مع رؤساء الأحزاب، قائلا إنهم سيظلون أحزابا صغيرة تتنافس على بضعة مقاعد صغيرة، ما يجعلها سهلة الهزيمة من الإخوان العائدين، الذين يمثلون "الخطر الوحيد"، حسب وجهة نظره.
وقال جورج إسحاق، أحد مؤسسي حركة كفاية وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن رؤيته للبرلمان القادم سيكون "سمك.. لبن .. تمر هندي".
وبنفس العبارة جاء وصف وزير القوى العاملة السابق كمال أبو عيطة، الذي قال: "هنشوف برلمان زي الزفت.. برلمان سمك، لبن، ونسبة المكون من التمر الهندي هتبقى كبيرة، بس مش هيكون تمر هندي، هيكون تمر تركي، تمر أمريكي، أو إسرائيلي، حتى الهند ما عرفناش نستفيد بتجربة الديمقراطية في الهند".
وفي نفس السياق، جاءت تصريحات رئيس هيئة سوق المال الأسبق وأحد مستشاري الحملة الانتخابية للمشير عبد الفتاح السيسي هاني سري الدين، والذي أكد أن "البرلمان المقبل سيكون سمك لبن تمر هندى، وعلى قدر كبير من التشرذم، ومن الصعب أن تكون هناك كتلة أغلبية متماسكة تمثل حزبا بعينه".
أما عضو البرلمان السابق وحيد عبد المجيد، فقد صرح قائلا: "البرلمان القادم سيكون "سمك لبن تمر هندي"، واجتماع رؤساء الأحزاب سيكون لالتقاط الصور فقط".
وتأتي هذه التصريحات قبيل الاجتماع الذي عقده قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي مع قادة الأحزاب المصرية، والذي دعا خلاله الأحزاب إلى خوض الانتحابات بقائمة موحدة، ثم يقوم بدوره بدعوة المصريين بالتصويت لها؛ في حين طالب ممثلو الأحزاب بدعمها.