شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الكنيسة المصرية تفشل في حل أزمة سد النهضة

الكنيسة  المصرية تفشل في حل أزمة سد النهضة
فشلت أخر محاولات نظام الانقلاب في وقف بناء سد النهضة الأثيوبي، بعد أن لجأت لوساطة الكنيسة...

فشلت أخر محاولات نظام الانقلاب في وقف بناء سد النهضة الأثيوبي، بعد أن لجأت لوساطة الكنيسة الأرثوذكسية عن طريق الكنيسة الأثيوبية، وذلك بعد زيارة بطريك الكنيسة الأثيوبية أمس الأحد تلبية لدعوة البابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية وبابا الإسكندرية.

وأكد سياسيون أن الحكومة فشلت في توظيف زيارة الأنبا متياس بطريرك إثيوبيا في وقف بناء سد النهضة بعد الإصرار الأثيوبي على تنفيذ ماتريده/  مما قديلحق أضرار على حصة مصر من مياه النيل.

 

وقال البابا تواضروس الثاني، "إن زيارة متياس الأول بطريرك إثيوبيا، ليست فقط لكنيستنا ولكنها أيضا إلى قلوبنا".

 

وأضاف تواضروس خلال استقباله البطريرك الأثيوبي، أن العلاقات تاريخية تربط الكنيستين، حيث كانت الزيارة الأولى في ١٩٨٢م،  مؤكدًا إن الكنيستان ترتبطين بعلاقة جغرافية حيث يربطهم نهر النيل، بالإضافة إلى علاقات وطيدة في السنوات الأخيرة.

 

وقال الأنبا يوحنا قتلة، رئيس كنائس الشرق الأوسط سابقاً، إن العلاقة بين الكنيسة المصرية والكنيسة الإثيوبية ظلت متجمدة وبها نوع من الكسل لسنوات عديدة، مضيفاً أن زيارة الأنبا متياس البطريرك الأثيوبي تمهيدا لمحاولة الوصول لحل لخروج من مأزق بناء سد النهضة .

 

وقالت وكالة "الاناضول" نقلا عن مصدر فى الكنيسة المصرية، طلب عدم الكشف عن اسمه، 'إن البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية إن الكنيسة المصرية ترى أن أي وساطة غير رسمية بين الحكومتين سوف تفشل، حتى لو كانت عن طريق الكنيسة التى تحتفظ بعلاقات تاريخية مع نظيرتها الإثيوبية'.

 وأضاف أن الكنيسة فى مصر تفضل الحلول الرسمية لحل الأزمة من خلال تشكيل لجنة من الخبراء من شأنها أن تتعامل مع المشكلة بطريقة علمية، بعيدا عن أى تأثير من قبل المؤسسة الدينية.

 

وأكد البطريرك  الأثيوبي، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "الشرق الأوسط"، "إن  سد النهضة بإثيوبيا يجمعنا كي نتناقش عن الفوائد التي يجلبها السد".

وأضاف أن الخبراء أظهروا لنا، والدراسات أيضا، أن هذا السد له فوائد، وليس أضرارا تضر بمصر والسودان".

 

واكتفت الكنيسة المصرية بكلمات المجاملة العادية، والتصريح الذي أدلى به الأنبا بنيامين، أسقف نقادة وقوص بقنا، والمنسق العام بين الكنيستين المصرية والإثيوبية، التي وصف فيها زيارة بطريرك إثيوبيا لمصر بأنها روحية بحتة، مضيفا أن هناك بروتوكولا موقعا بين البلدين منذ أيام البابا شنودة يحتم أن يكون هناك زيارات متبادلة بينهما كل سنتين.

وكان البابا تواضروس صرح إبان حكم الرئيس محمد مرسي، بأن أزمة مياه النيل بين مصر وإثيوبيا تتعلق بحكومات ودول، وأن الكنيسة لا دخل لها بها، مؤكدا أن ترديد اسم الكنيسة في هذه الأزمة يُعد نوعا من الخبث حتى يشعر الشارع بأن الكنيسة في يدها الحل، وهي التي تمتنع، وهو ما ليس حقيقيا.

لكن تصريحات محلب رئيس حكومة الانقلابي عقب زيارة البطريرك الاثيوبي كشفت الغضب، حيث حاول إبراهيم محلب – لدى لقائه البطريرك الإثيوبي إرسال رسالة تؤكد الغضب المصري من الموقف الإثيوبي، إذ قال في تصريحات صحفية إن مصر تقف مع جهود التنمية في إثيوبيا، دون أن يكون ذلك على حساب حصة مصر من النيل الذي يعد المصدر الرئيسي للمياه بها.

وأضاف محلب أن "توازن المصالح يجب أن يكون قائما"، مشيرا إلى أن من حق إثيوبيا توليد الكهرباء مع حق مصر في استمرار الحفاظ على مصدر مياه النيل.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023