هناك العديد من الأحداث العالمية أربكت الحسابات الدولية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، والتي لا يزال صداها يتردد ولم ينتهي بنهاية عام 2014 الماضي، وفيما يلي أهم تلك الأحداث:
النزاع في ليبيا
منذ 2011 لم تهدأ الثورة في ليبيا، فبعد المؤتمر الوطني، تم انتخاب برلمان وانعقد في طبرق انشق لاحقا عن الثورة، ومن ثم ظهرت في بداية 2014 قوات انقلاب تملك "طائرات حربية" بقيادة اللواء "خليفة حفتر" المدعوم من الانقلاب بمصر والإمارات، في مواجهة كتائب إسلامية وثورية في ليبيا.
وفي السياق قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن بعثة المنظمة الدولية في ليبيا لا تزال تجري مشاوراتها مع كل الأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق حول موعد ومكان الحوار الوطني.
يأتي ذلك في أعقاب الإعلان عن تأجيل جلسة الحوار الليبي التي كان مقررا عقدها أمس الاثنين برعاية المنظمة الدولية.
وتشهد ليبيا مواجهات عنيفة وأزمة سياسية نتج عنها حكومتان، إحداهما برئاسة عمر الحاسي المشكلة من قبل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي يباشر مهامه من طرابلس، والثانية حكومة عبد الله الثني المنبثقة عن مجلس النواب المنحل الذي يتخذ من طبرق مقرا له.
العراق و "الدولة الإسلامية"
بدأت الأزمة الحالية في العراق في أوائل يونيو عندما استولت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على الكثير من مساحة شمال العراق، بما في ذلك مدينة الموصل، وهي التي كانت تسيطر بالفعل على أجزاء واسعة من الأراضي السورية
وهذا الصراع لديه جذور ممتدة في تاريخ العراق المعقد في تركيبته الطائفية والدينية والعرقية، وتمتد الجذور إلى الغزو الأمريكي في 2003، و تدخل قوات الاحتلال الأمريكية بعد ذلك بتحالف دولي يعتمد على "الغارات الجوية" في مواجهة "الدولة الإسلامية".
الأزمة الأوكرانية مع روسيا
في 27 فبراير، احتل مسلحون يرتدون ملابس عسكرية روسية منشآت ذات أهمية في القرم، منها البرلمان ومطارين، وذلك بعد ثورة أطاحت بالرئيس الأوكراني الهارب " فيكتور يانوكوفيتش".
و اتهمت كييف موسكو بالتدخل في شؤونها الداخلية، بينما أنكر الطرف الروسي هذه الادعاءات.
وفي مارس الماضي، وافق مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدام القوات الروسية في أوكرانيا، ما استدعى مجلس الأمن القومي الأوكراني كامل قوات احتياط الجيش.
وتصاعد التوتر في القرم بين الأطراف المؤيدة لروسيا والمؤيدة لأوكرانيا استجلب ردود فعل من حلفاء أوكرانيا الغربيين.
وزير الخارجية الأمريكي وصف التصرفات الروسية بأنها عمل عدائي لا يصدق، ومفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي دعت روسيا إلى التعبير عن وجهة نظرها بسلمية، ولا تزال الأزمة مستمرة.
مرض "إيبولا"
انتشر هذا الكابوس في منتصف صيف 2014 عندما اكتشفه علماء الأوبئة الأمريكيين، لنجدة الدول الأكثر تضررًا ومنها: غينيا، ليبيريا وسيراليون.
وفي نهاية عام 2014 تم إحصاء أكثر من 20.000 حالة إيبولا، مع تسجيل وفاة 7879 حالة، حيث كانت التوعية متأخرة.
وهذا لم يمنع الدول الثلاث في غرب إفريقيا من أن يعيشوا كارثة ستستمر في عام 2015 في انتظار اللقاح الذي وعدت به عديد المختبرات، والذي لن يكون جاهزًا إلا لمجابهة الوباء في المستقبل.
