شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

صيد المصريين يتحول لهواية ليبية بدلا من صيد العصافير

صيد المصريين يتحول لهواية ليبية بدلا من صيد العصافير
أدى تراجع فرص العمل داخل مصر ، وضغوط الحياة، بالكثير من الشباب للسفر إلى ليبيا على الرغم من اشتداد القصف...

أدى تراجع فرص العمل داخل مصر ، وضغوط الحياة، بالكثير من الشباب للسفر إلى ليبيا على الرغم من اشتداد القصف والقتال المتبادل بين الأطراف هناك، سواء كان السفر بالتسلل برًا أو الذهاب بعقود مباشرة أو عبر البحر.

وأثارت الأخبار الواردة من ليبيا عن اختطاف سبعة مصريين في مدينة سرت الليبية منذ يومين، والتي جاءت بعد قرابة الأسبوع على قتل طبيب مصري وزوجته في نفس المدينة وخطف ابنتهما على أيدي مجهولين، بالإضافة إلى احتجاز عدد كبير من الصياديين، غضب المصريين، الذين اعتبروا أن صيد المصريين أصبح هواية بدلا من صيد العصافير في ليبيا.
"تحذير وشجب"

فيما يقتصر دور خارجية  الانقلاب المصرية على التحذير والشجب والإدانة لمقتل ذويها، إذ قالت خارجية الانقلاب: إنها تتابع باهتمام شديد ما رددته وسائل الإعلام، حول تعرض عدد من المصريين المقيمين في ليبيا لحادث اختطاف في غرب البلاد

وأضافت في بيان لها: إن وزير الخارجية كلف سفير مصر في ليبيا بإجراء اتصالات فورية وعاجلة، بالمسئولين في الحكومة بطبرق والسلطات المحلية وشيوخ وعواقل القبائل الليبية، لمتابعة ما تردد عن واقعة الاختطاف والوقوف على ملابساتها

وأشارت الخارجية إلى أنها تتابع حالة المواطن عبد العزيز محمد عبد السلام النجار والذي توفي أخيرا في ليبيا، وتجري اتصالات للعمل علي شحن الجثمان إلى أرض الوطن.

في الوقت نفسه، حذر الناطق باسم وزارة خارجية الانقلاب، بدر عبد العاطي، المصريين كثيرًا من السفر إلى ليبيا، والتواجد في مناطق الاشتباكات البعيدة عن سيطرة الحكومة الليبية والتواجد الرسمي المصري.


وأضاف عبد العاطي، أنه يجب عدم السفر مطلقًا إلى ليبيا، والأسرة المصرية المسيحية التي تم اغتيالها أخيرًا كانت في مدينة سرت وهي خارجة عن سيطرة الحكومة المؤقتة، فهذه المدينة تسيطر عليها الميليشيات المسلحة -حسب قوله.

وعلى الصعيد نفسه قال عبد العاطي: إن الوضع السياسي والأمني في ليبيا معقد يجعل تنفيذ وإنجاح المبادرة المصرية التي جاءت في إطار مبادرات دول الجوار، لحل الأزمة الليبية ليس بالأمر الهين.

"الكنيسة تندد"

فيما شيعت أمس جثماني الدكتور مجدي صبحي وزوجته الدكتورة سحر طلعت رزق ونجلتهما كاترين الذين قتلوا في ليبيا من كنيسة ماري جرجس في مدينة طنطا، ليتكرر أزمة اختطاف المصريين في ليبيا  خاصة المسيحيين.


وأثار خبر اختطاف 7 مصريين مسيحيين في ليبيا على شاطئ في شرق ليبيا اليوم أيضا، ردود فعل غاضبة، بين القساوسة والكنيسة  مستنكرين تكرار الحادث، ومتهمين وزارة الخارجية بعدم حمايتهم وترجيحها  لقتلهم  لأسباب مادية بعيدًا عن الهوية الدينية.

وقال الأنبا بولا في قداس الجنازة إنه علم بالواقعة من وسائل الإعلام وتمكن من التواصل مع شقيق الطبيب الموجود في ليبيا، موضحًا أن الكنيسة كانت تتابع  كل ما تقوم به وزارة الخارجية لأجل الضحايا.


ووصف الأنبا بولا الحادث بأنه يستهدف مصر في المقام الأول لأنه استهدف مصريين، مشيدًا بالدور الذي قامت به وزارة الخارجية في ليبيا لأجل نقل جثث الضحايا .

وقال إن الطبيب وزوجته المقتولين كانا متواجدين بليبيا من أجل القيام بعمل إنساني و"لكن هذا ليس وقت العمل الإنساني في ليبيا"، مناشدًا المصريين المتواجدين في ليبيا بعدم المخاطرة بحياتهم .

وقال نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان: إن مقتل الأقباط على أساس الهوية الدينية، أمس، ليست المرة الأولى وإنما تكرار لمشهد حدث الشهر قبل الماضي في مدينة بنغازي الليبية، كما تم حرق كنيسة بني مرقص القبطية المصرية في مصراته.


وأضاف، أن الأمر بات يتعلق بعدم رعاية الأقباط، بالإضافة إلى التصريحات الاستفزازية لوزارة الخارجية إن قتلهم ربما كان لأسباب مادية بعيدًا عن الهوية الدينية.


وحمل جبرائيل مسئولية الحادث لوزارة الخارجية، باعتبارها الكفيلة برعاية المصريين في الخارج، وقال إنها متقاعسة عن حماية المواطنين المصريين في الخارج


"طلبًا للرزق"

فيما أكد نقيب الصيادين بمحافظة كفر الشيخ أحمد نصار، فأن الصيادين المصريين تتجاهلهم الدولة وليس لهم أب يحنوا عليهم، مضيفًا أن ما يقرب من 300 صياد معرضون للخطر والموت في ليبيا بعد احتجازهم بسبب أحداث العنف بميناء "زوارة" الليبي دون اهتمام مسئول في الدولة، مناشدًا الحكومة بالتدخل لإنقاذهم.

وأردف نقيب الصيادين في تصريحات سابقة أن غالبية الصيادين المحتجزين في ليبيا أوراقهم الرسمية سليمة تماما ووضعهم قانوني، لكن الأزمة تكمن في أن بعض أصحاب المراكب الليبيين الذي لا يحققون مكسب يرضيهم يغارون من الفريق الآخر من أصحاب المراكب الليبيين الذين يحققون أرباحا وفيرة، فتصارعوا ونشبت اشتباكات مسلحة أسفرت حتى الآن عن احتجاز الصيادين المصريين في المراكب وعدم السماح لهم بالصيد أو العودة إلى بيوتهم. 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023