على الأقل، اليوم الإثنين، بينهم نساء في انفجار هز سوق كبير بولاية "باوتشي" شمال شرق "نيجيريا"، بحسب شاهد عيان.
وفي تصريح لوكالة "الأناضول" عبر الهاتف، قال "محمد هارونا" وهو متحدث باسم الشرطة، "أستطيع أن أؤكد الانفجار الذي وقع في سوق مركزي قبل أقل من ساعة".
وأضاف "أنه (الانفجار) وقع قبالة مركز للشرطة في السوق، ولكن التفاصيل ما زالت غير واضحة لأننا قمنا بإرسال رجالنا للتو (إلى موقع الحادث)".
وفي حديث لوكالة "الأناضول"، قال "مودا أوالو"، وهو تاجر في السوق "رأيت 15 جثة على الأقل، معظمهم من النساء، كان يجري إخلائهم بعيدًا"، متوقعا ارتفاع حصيلة عدد القتلى.
غير أن "أوالو" لم يستطع التأكيد إذا ما كانت الانفجارات نجمت عن تفجيرات انتحارية أو قنابل زرعت داخل السوق.
ويأتي الحادث بعد ساعات من "مقتل 19 شخصا على الأقل في انفجار بمحطة للحافلات في ولاية "غومبي"، شمال شرق البلاد".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى الساعة (19.00 تغ)، غير أن جماعة "بوكو حرام" سبق أن قامت بتفجيرات مماثلة في المنطقة الشمالية الشرقية.
وخلال الأشهر الأخيرة، سيطرت جماعة "بوكو حرام" على العديد من البلدات، والقرى في ولايات "بورنو"، و"يوبي"، و"أداماوا" الواقعة في شمال شرق البلاد، معلنة إياها جزءا من "الخلافة الإسلامية".
وقتل وجرح آلاف النيجيريين منذ بدأت "بوكو حرام" حملتها العنيفة في عام 2009 بعد وفاة زعيمها "محمد يوسف،" أثناء احتجازه لدى الشرطة.
ويلقى باللائمة على الجماعة في تدمير البنية التحتية ومرافق عامة وخاصة، إلى جانب تشريد 6 ملايين نيجيري على الأقل منذ ذلك التاريخ.
وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا، تعني "بوكو حرام"، "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير/ كانون الثاني 2002، على يد "محمد يوسف"، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.
