شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

ألمانيا: اتفاق الشراكة الروسي الأبخازي سيضر المنطقة

ألمانيا: اتفاق الشراكة الروسي الأبخازي سيضر المنطقة
  قال الناطق باسم الحكومة الألمانية، "ستيفن سيبرت"، إن "توقيع روسيا لاتفاق...

 

قال الناطق باسم الحكومة الألمانية، "ستيفن سيبرت"، إن "توقيع روسيا لاتفاق التحالف والشراكة الاستراتيجية، مع جمهورية أبخازيا ذاتية الحكم، قد صعب من موقف المباحثات التي جرت في جنيف من قبل بهدف التوصل لحل سلمي للخلاف القائم بين أبخازيا، وأوسيتيا الجنوبية". 
 
وأعرب المسئول الألماني، في تصريحات صحفية اليوم، عن غضبهم الشديد حيال توقيع ذلك الاتفاق، مشيرًا إلى أن الاتفاق المذكور بيني الجانبين يقضي بالاندماج بين الهياكل الأمنية الروسية، والقوات المسلحة الأبخازية، ومراقبة الحدود بينهما بشكل مشترك، حسب وكالة الأنباء الألمانية. 
 
وشدد "ستيفن سيبرت" على أن ذلك من شأنه أن يتسبب في إثارة قلق جورجيا بشأن احتمال ضم روسيا لأبخازيا إلى أراضيها، لافتًا إلى أن التطورات في هذا الشأن من شأنها الإضرار بمساعي إعادة العلاقات الروسية الجورجية لطبيعتها، وبالاستقرار في المنطقة. 
 
وأكد أن بلاده تدعم بقوة وحدة الأراضي الجورجية، وسيادتها، وتدعم كذلك المساعي الجورجية الرامية إلى إعادة دمج المنطقة المذكورة إليها بشكل سلمي.  
 
 ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس جمهورية أبخازيا الانفصالية "راول هاجيمبا"، عقب لقاء جمعهما في مدينة سوتشي الروسية، الإثنين الماضي، اتفاق تعاون بين البلدين في المجالات الأمنية، والاجتماعية، والاقتصادية.
 
وينص الاتفاق أن أي هجوم يتعرض له أحد الطرفين من قبل دولة أو مجموعة يعد هجومًا على الطرف الآخر، وعليه يقوم بتأمين كافة أشكال الدعم من ضمنها القوة العسكرية، فيما سيشكل جيشًا روسيًا وأبخازيًا "اتحاد دفاع مشترك" في غضون فترة لا تتجاوز العام.
 
كما سيقوم الجانب الروسي بتطوير الجيش الأبخازي، والتكفل بكافة مصاريفه خلال فترة لا تتعدى ثلاث سنوات، وستقدم روسيا لأبخازيا دعمًا تقنيًا خلال سنتين من أجل "حماية حدود أبخازيا مع جورجيا"، حيث سيحمي الحدود وحدات روسية، وأبخازية مشتركة.
 
كما يتضمن الاتفاق تقديم روسيا دعمًا ماليًا لأبخازيا من أجل رفع الرواتب، وتسهيل إجراءات حصول الأبخازيين على الجنسية الروسية.
 
تجدر الإشارة إلى أن أبخازيا سعت للاستقلال عن جورجيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، وقد وصل تدهور العلاقات بين جورجيا وأبخازيا إلى قمته عام 1990، وأدى إلى نزاعات مسلحة خلفت وراءها 20 ألف قتيل، وفي عام 1994 تبنّت أبخازيا دستورها الخاص، وأعلنت استقلالها عن جورجيا، كما أن استفتاء في عام 1999 دعم إقامة الدولة ولم يوافق عليه المجتمع الدولي


تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023