أكد سياسيون ونشطاء أن تصريحات عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، أنه مستعد لإرسال قوات مصرية إلى الدولة الفلسطينية، لضمان أمن "إسرائيل"، والعمل المشترك ضد الإرهاب، تؤكد أنه يعمل لصالح الاحتلال وأنه عميل للصهاينة.
وكان السيسى قال في حوار صحفي أجرته الصحيفة الإيطالية "كريري ديلا سيرا" خلال زيارته لإيطاليا اليوم،: "أنا أقول لكم شيئًا واحدًا: نحن مستعدون لإرسال قوات عسكرية إلى دولة فلسطينية،من شأنها أن تساعد الشرطة وطمأنة الإسرائيليين حول دورنا الضامن لأمان دولة إسرائيل، ولكن ليس إلى الأبد، بطبيعة الحال.
وأضاف قائد الانقلاب العسكري: "تحدثت مطولًا مع رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو حول اقتراح إرسال القوات المصرية إلى فلسطين لضمان أمن إسرائيل، وطلبت منه الاستجابة بشجاعة لهذا العرض، وإلا فلن يصبح قادرًا على حل أي شيء، كذلك فقد تحدثت مع الرئيس محمود عباس".
وقال الكاتب الصحفي سليم عزوز أن مصر في عهد السيسي حصن وحماية للكيان الصهيوني، وأن قائد الانقلاب يريد أن ييحول هذا الجيش من الدفاع عن مصر إلي حماية الكيان الصهيوني.
وأضاف عزوز خلال حواره لقناة الجزيرة مباشر مصر "كيف يتحدث السيسي عن إرسال قوات خارج مصر دون الرجوع إلي البرلمان، حيث أن دستور الانقلاب ينص علي ضرورة موافقة البرلمان علي إرسال أي قوة للخارج".
من جانبه قال الناشط السياسي هيثم محمدين، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، أن عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري يسعى للقضاء على أي مشروع وطني فلسطيني من أجل سلامة أمن الكيان الصهيوني ويتعاون مع الصهاينة لتحقيق ذلك.
وكتب محمدين ، في تدوينه عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك": أن قائد الانقلاب قال "مستعدون أن نرسل الجيش إلى فلسطين ليقوم بتدريب شرطة فلسطينية قادرة على حماية امن إسرائيل يعني دولة فلسطينية ع الضفة و القطاع و منزوعة السلاح و تحت وصاية مصرية و تكون مهمتها حماية أمن إسرائيل / ضمان وجود إسرائيل و القضاء على المقاومة وأي مشروع تحرر وطني".
وقال المهندس حاتم عزام، القيادي بحزب الوسط إن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن "إرسال قوات مصرية لحماية إسرائيل والاتفاق مع الفلسطينيين زجّ بجنود مصر ومقدراتها وجيشها في مهام غير نزيهة ولا ناقة لنا بها ولا جمل".
وأضاف- في تصريح نشرته صحيفة "مصر العربية" – أن "السيسي" يواصل ما وصفه بمسلسل التلاعب بمقدرات المؤسسة العسكرية والدولة وحقوق ومستقبل مصر ويضع الأمن القومي على المحك يومًا بعد يوم، محذرًا بشدة من هذه الممارسات التي وصفها بالخطيرة للغاية.
واعتبر "عزام" أن التدخل في ليبيا لدعم مشروع حفتر الذي وصفه بالانقلابي في ليبيا، وحصار المقاومة الفلسطينية في غزة، والحرب الشاملة علي أهل سيناء وتهجيرهم وقصف منازلهم لإخلاء مدينة رفح الحدودية كل هذا تهديد حقيقي مكتمل الأركان للأمن القومي المصري وتلاعب بمقدرات المؤسسة العسكرية التي من المفترض أنها ملك للشعب ولحماية ترابه وأراضيه.
وشدّد علي أن تلاعب "السيسي" بمقدرات المؤسسة العسكرية لم ينتهِ عند الزجّ بها في معترك الحياة السياسية والمدنية منذ الثالث من يوليو ٢٠١٣، ولم يتوقف عند تفريغ طاقته بتحريك القوات والمجنزرات والأسلحة والذخيرة في مواجهة أبناء الشعب المدنيين العزل الرافضين لما وصفه بانقلابه العسكري وللقضاء على الحياة المدنية والديمقراطية.
واختتم "عزام": "لم تتوقف مؤامراته ومقامراته بالمؤسسة العسكرية عند هذا الحد، بل امتد خارج حدود الوطن للتعدّي على شعوب عربية وإسلامية شقيقة وخدمة مخططات أعداء الوطن أصحاب المصلحة الوحيدة فيما تسببه هذه المغامرات والمقامرات والمؤامرات من خراب للدولة المصرية وتهديد حقيقي لأمنها القومي". بحسب قوله.
