أضرب تجار شادر إسنا بجنوب الأقصر، عن العمل يوم السبت، حتى تحقيق مطالبهم برفض نقل الشادر من مكانه القديم إلى المكان الجديد بالجبل بتوماس.
بدأت المشكلة عندما قام مجلس مدينة إسنا ببناء شادر جديد لتجار الخضراوات والفاكهة بمدينة إسنا بالجبل بتوماس، الأمر الذي رفضه عموم التجار، حيث أجمعوا أن هذا الشادر الجديد غير مطابق للمواصفات، وأنه صغير جدًا وضيق للغاية، وأضيق من أى شادر موجود فى أى محافظة أخرى.
كما أكد أحد التجار لمراسل شبكة "رصد"، أن مكان الشادر الجديد بعيد جدًا عن العمران، حيث يبعد قرابة 10 كيلو متر، مضيفًا: "كما أن الطريق وعر وغير ممهد وغير آمن بالمرة، ويسهل على قطاع الطرق والمجرمين التعرض لهم وسرقة أموالهم بسهولة".
هذا وأوضح التجار أن المسئولين أخبروهم أن هذا السوق الجديد كلف 5 ملايين جنيه، فى حين أن هذ المبنى لا يكلف بأى حال من الأحوال مليون ونصف المليون جنيه. وفى سياق آخر استنكروا عناد رئيس مجلس مدينة إسنا، "محمد أبو حسوب"، الذى طالما هددهم بفسخ عقودهم.
فيما أعلن رئيس مجلس المدينة عن مزاد علني على الـ 15 محلًا بالشادر الجديد، فى نفس اليوم المقررة فيه الجلسة القضائية للنظر فى مشكلة الشادر، وفى النهاية أكد التجار فى الشادر أنهم مستمرون فى هذا الإضراب لحين تنفيذ مطالبهم، التي تتمثل في: توسيع الشادر الجديد وجعلة مخصصًا لـ 10 محلات فقط، وبناء 10 محلات أخرى في الأرض الفضاء بجوار الشادر، حيث إن الأرض ملك للدولة، وبحسب أحد التجار أنها تقدر بـ 1.5 فدان، كما أوضحو أنهم على استعداد للإسهام في تكاليف الإنشاء.
كما طالبوا بعمل نقاط شرطية على طول الطريق المؤدي للجبل لحفظ الأمن، وتمهيد ورصف الطريق المؤدي للشادر الجديد.
ونادوا بعمل بنك متنقل مجهز تجهيزًا كاملًا بالشادر، وحفظ ملك التجار الـ 15 الأساسين بالشادر الجديد، وعدم المساس بحقهم، وكذلك طالبوا بوقف المزاد المقرر عمله في 4 من الشهر الجاري.
وأضف الحاج "أحمد علي": "يوجد لدينا 15 باكية، وفي السوق الجديد 15، فيما يصمم مجلس المدينة على عمل مزاد، ودخول أي شخص غيرنا نحن التجار في المزاد".
وأضاف متسائلًا: "لماذا لا يتم نقل التجار الـ 15 إلى نفس السوق الجديد، وعمل زيادة في الإيجار مثلًا، ونحن مستعدون لعمل باكيتات أخرى على حسابنا الخاص، ووضعها تحت تصرف المجلس".
يذكر أن السوق الجديد ليس به دورات مياه أو مصلى، رغم التكلفة التي ادّعاها المسئولون لهم.
فيما أدى الإضراب إلى ارتفاع جنوني في أسعار الفواكه والخضروات، بنسبة وصلت إلى 20%، ما أدى إلى سخط الأهالي، وأصبح سعر كيلو ونصف البطاطس 10 جنيهات، بعدما كان 5 جنيهات للكيلو، وارتفع كذلك سعر الطماطم إلى 6 جنيهات للكيلو، بعدما كان بـ 4 جنيهات للكيلو، كما وصل سعر كيلو البصل لـ 5 جنيهات، بعدما كان 2 جنية للكيلو، قبل الإضراب.
