شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

سياسيون : حادث سيناء للتغطية على مقتل جنود مصريين بليبيا

سياسيون : حادث سيناء للتغطية على مقتل جنود مصريين بليبيا
أثارت حالة الغموض التي فرضها الانقلاب العسكري علي حادث تفجير سيناء وعدم إظهار أي صور للحادث، والتكتم الإعلامي الكبير في...

أثارت حالة الغموض التي فرضها الانقلاب العسكري علي حادث تفجير سيناء وعدم إظهار أي صور للحادث، والتكتم الإعلامي الكبير في سيناء وقطع الانترنت وخدمات الاتصالات عن المنطقة ومنع التصوير هناك، شكوك عدد من النشطاء والسياسيين حول الحادث وعلاقته بالأنباء التي ترددت عن مقتل جنود مصريين في ليبيا خاصة فى ظل نفى عدد من أبناء سيناء لحدوث أى انفجارات على مدار اليومين الماضيين.

 

المحلل السياسي الليبي أسامة قعبار، كشف الجمعة الماضية، وقبل الحادث مباشرة أن عددا من الجنود المصريين إلى جانب مقاتلين من مجموعة العدل والمساواة السودانية سلموا أنفسهم لقوات "فجر ليبيا" في منطقة بير الغنم غربي ليبيا، الخميس الماضي.

 

وأكد قعبار خلال حوار له على قناة الجزيرة مباشر مصر، أن عناصر من الجيش المصري تقاتل على الأراضي الليبية شرقا وفي إحدى المناطق الغربية، وليس فقط في الأجواء الليبية.

 

وأضاف أنه لم يتضح بعد عدد الجنود المصريين الذين سلموا أنفسهم، في وقت لم تصدر أية بيانات رسمية من رئاسة حكومة الانقلاب أو الحكومة الليبية.

 

بدوره اتهم المستشار وليد شرابي، الأمين العام للمجلس الثوري المصري، المشير عبد الفتاح السيسى، قائد الانقلاب العسكرى، بإرسال جنود الجيش المصري إلى ليبيا، واستخدامهم فى معارك ليبيا ثم يدعون بالإعلام أنهم قتلوا في حوادث "إرهابية".

 

وقال شرابي فى تدوينة له عبر صفحته على "فيس بوك": "العسكر يلقون بأبناء الشعب المصري من ضباط وجنود القوات المسلحة في معركة ليبيا رغبة في الانقلاب على ثورة ليبيا أيضا، ثم تتوالى الأخبار بالصور والأسماء عن أسر الجنود والضباط هناك".

 

وأضاف: "عندما تعود جثث القتلى من هذه المعارك يطلقون أبواق الإعلام للحديث عن أنهم ماتوا في حوادث إرهابية ويقيمون لهم الجنازات العسكرية، ثم يتركون اليتامى والأرامل يعانون الحسرة والألم على فراق أحبابهم، ويرسلون ضباطا وجنودا آخرين عوضا عمن ماتوا فداءً لحفتر".

                       

وقال يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن السلفي: إنه إذا كانت هناك عمليات إرهابية ضد جيش مصر في سيناء، فكان من المفترض السماح للإعلاميين ووكالات الأنباء بالتصوير ونقل الحدث.

 

وأضاف حماد عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن منع الصحفيين من الدخول، وتقطع وسائل الاتصال عن سيناء، في الوقت الذي ينقل تليفزيون ليبيا فيه أخبار مقتل أبنائنا جنود مصر الذين يقاتلون إلى جانب "حفتر" عميل الأمريكان، فهذا يعتبر استخفافًا بالشعب المصري وعودة إلى مغامرات عبد الناصر، والتي كانت سببًا في انهيار كل مناحي الحياة في مصر.

 

وأكد حماد أن عددا كبيرا من أهالي سيناء، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، أفادوا بعدم حدوث أي تفجيرات في سيناء الجمعة، وتحدوا الدولة أن تنشر أي صور للتفجيرات التي أكدت سلطات الدولة وقوعها، واستشهد خلالها 30 جنديا وضابطا من القوات المسلحة.

 

ومن جانبها تساءلت الكاتبة الصحفية "آيات العربي" عن القتلي هل هم قتلى في الشيخ زويد أم ليبيا ؟؟.

 

وأضافت قائلة "كيف يمكن لتفجير في كمين أن يقتل كل هذا العدد ؟ ( 26 قتيل و20 مصاب .. هل الكمين أصلاً, بيبقى فيه كل العدد دا )؟.

 

وأوضحت "لماذا يتم قطع الاتصالات عن سيناء ؟ هل يريدون إخفاء شيء هناك، وتقول البيانات الصادرة عنهم : إن قنبلة هاون أصابت دبابة ! بالإضافة إلى الحادثة التي وقعت أول أمس ضد جنود صهاينة، فهل الجيش متحكم في سيناء فعلاً كما يقول للناس أم أنه فقد السيطرة تماماً ؟ .

 

وتابعت العربي قائلة :"ثم لماذا ألغى وزير خارجية الانقلاب زيارته لطبرق التي يتواجد فيها حفتر، هل الوضع في ليبيا متأزم بالنسبة لحفتر والقوات التي تساعد، ثم لماذا لم يخرج أحد من الانقلاب ليرد على ما نشره الأشقاء في ليبيا لصورة بطاقة عسكرية لأحد الجنود المصريين التي تم العثور عليها في سيارة تابعة لمرتزقة حفتر ؟.

 

وقالت العربي :إن الانقلاب يقول للعالم كله :إن هناك إرهابا في مصر, والمنطق يقول: إنه من المفترض أن يستغل حادثة اليوم لصالحه, فيسمح على الأقل للصحف ومحطات التليفزيون الأجنبية بدخول سيناء ليدرك العالم فعلاً أنهم أمام إرهاب كما يقولون لهم !.

 

  وأضافت "ثم الجمهور الأهم في مصر، هم بحاجة لإقناع المصريين الذين يشك كثير منهم الآن في حقيقة ما يحدث ولم يعودوا يصدقوا الإعلام ولا الانقلاب, فلماذا لم يتم السماح لوسائل الإعلام التابعة للانقلاب بتصوير موقع الحادث وعمل لقاءات سريعة مع شهود عيان وغيره كما يتم في تلك الحالات ؟".

 

وأوضحت العربي أن كل تلك الأسباب تلقي بالشك على الحادث وهذا التفجير لم يره أحد في منطقة من مصر تقطع عنها الاتصالات بالكامل، ثم لا توجد محاولات جادة لتوضيح ما يقولون :إنه حادث إرهابي، فما الذي يجعلنا نصدق أن هؤلاء الجنود قتلوا في سيناء ولم يقتلوا في ليبيا ؟".

 

وكان الناشط السياسي عمرو عبد الهادي القيادي بجبهة الضمير أكد في تدوينة له قبل الحادث وفاة أكثر من 23 جندي مصري في الأراضي الليبية، متسائلًا كيف سيعلن الانقلاب العسكري في مصر عن هذا حيث جاء الرد سريعًا من أحد النشطاء الذي أكد أنه قريبًا سوف يدعي الانقلاب حدوث تفجير في سيناء ويفتعل هذا ويتحدث بعد ذلك عن أن جماعة الإخوان المسلمين هم من قتلوا هؤلاء الجنود.

 

يذكر أن التقارير الصحفية تشير إلى تورط وحدات من الجيش المصري في الهجوم على الثوار في ليبيا، لدعم قوات قائد الانقلاب العسكري الفاشل اللواء خليفة حفتر.

 

 

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023