قال رئيس لجنة إدخال البضائع في الجانب الفلسطيني، رائد فتوح، إن الصهاينة أبلغوا السلطات الفلسطينية -صباح اليوم الثلاثاء- عن موافقتهم على دخول نحو 75 شاحنة محملة بمواد البناء من الضفة الغربية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.
وأضاف فتوح لوكالة "الأناضول"، إن الجانب الصهيوني وافق على إدخال 15 شاحنة أسمنت، و 10 شاحنات حديد، و 50 شاحنة محملة بالحصمي "الزلط" (تستخدم في البناء) ، خلال وقت لاحق من اليوم الثلاثاء.
وكان وزير الشئون المدنية حسين الشيخ، قد كتب على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن اليوم الثلاثاء سيشهد بداية دخول مواد البناء من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، كنتيجة لتفاهمات مع "إسرائيل" بهذا الخصوص.
وأشار فتوح، إن هذه الكمية قليلة جدًا، إلا أنه اعتبر الخطوة كبداية تطبيق التفاهمات بين "إسرائيل" وفلسطين والأمم المتحدة، وتابع: "حصلنا على وعود بإدخال كميات أخرى خلال الأيام القادمة لإعادة الإعمار".
وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إدخال مواد البناء، منذ نحو عامين، إلى الجانب الفلسطيني في قطاع غزة، حيث اقتصر إدخال مواد البناء في تلك الفترة على المؤسسات والمنظمات الدولية فقط لبناء مقرات أو مؤسسات تابعة لهم.
وكان مؤتمر للمانحين الدوليين، الذي عقد في القاهرة الأحد الماضي، قد تعهد بتقديم 5.4 مليار دولار للفلسطينيين، نصفها لإعادة إعمار قطاع غزة.
من جهة أخرى فتحّت زوارق بحرية صهيونية -صباح اليوم الثلاثاء- نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيادين فلسطينيين، قبالة شواطئ قطاع غزة، دون وقوع إصابات.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين في غزة، نزار عيّاش، لوكالة "الأناضول"، إن "الزوارق الحربية الصهيونية أطلقت النار بكثافة تجاه مجموعة من قوارب الصيادين، شمال غربي مدينة غزة، دون وقوع إصابات".
وأشار عياش إلى أن البحرية الصهيونية زعمت أن الصيادين تجاوزوا مساحة الصيد المسموح بها.
وتابع: " البحرية الصهيونية، تُطلق نيرانها بشكل شبه يومي تجاه مراكب الصيادين وتعرقل عملهم".
ولم يصدر أي بيان من الجيش الصهيوني حول حادثة إطلاق النار تجاه الصيادين.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية بعدم وقوع أي إصابات في صفوف الصيادين.
ووفق نقابة الصيادين في غزة، فإن نحو 4 آلاف صياد، يعيلون أكثر من 50 ألف نسمة يعملون في مهنة الصيد، تعرضوا لخسائر فادحة طيلة العدوان الصهيوني الأخير تجاوزت الـ"6" ملايين دولار.
وتقول وزارة الزراعة بقطاع غزة، إنّ قوات البحرية الصهيونية، قلّصت، مساحة الصيد في بحر غزة إلى خمسة أميال بحرية، خلافًا لاتفاق التهدئة الذي يسمح للصيادين بالوصول إلى ستة أميال.
وسمحت السلطات الصهيونية، للصيادين في قطاع غزة، بالدخول إلى مسافة 6 أميال بحرية بدلا من ثلاثة، وذلك تنفيذًا لتفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والصهيوني برعاية مصرية.