أثارت تصريحات الدكتور حسن عويضة، رئيس نادى هيئة تدريس جامعة الأزهر، بأنه قام بزرع طلاب "جواسيس" ليمدونه بالمعلومات عن زملائهم فى الجامعة، حفاظًا على الأمن القومى العديد من ردود الأفعال علي مستوي الطلاب والأساتذة.
و قال عويضة فى مداخلة هاتفية ببرنامج "آخر النهار" على قناة "النهار" مساء أمس السبت إن جواسيسه من الطلاب أمدوه بمعلومات تؤكد أن جماعة الإخوان تدرب الطلاب المنتمين إليها على أعمال العنف فى أحد معسكرات التدريب فى كرداسة للهجوم على الجامعة.
من جانبه انتقد محمود سعد، مقدم البرنامج، فكرة تجسس الطلاب على زملائهم قائلًا: "دا حرام يا دكتور، مش من حقك تشغل جواسيس على الطلاب، أنت لست الأمن".
ورد عليه عويضة مبررًا تصرفاته قائلا:" إن درء المخاطر مقدم على جلب المصالح والضرورات تبيح المحظورات" مشيرًا إلى أن هذا الإجراء من شأنه أن يمنع الحادث قبل وقوعه – على حد قوله -.
ومن جانبه قال الدكتور عبدالله سرور أستاذ الأدب والنقد بجامعة الإسكندرية ووكيل مؤسسي نقابة علماء مصر، في تصريحات صحفية له أن وجود جواسيس داخل الجامعات سواء من الطلاب أو خلاف ذلك، هو أمر غير قانوني وغير أخلاقي في المقام الأول، مشيراً إلى أن هذا الأمر يكاد يكون انتهى بعد قيام ثورة يناير.
وتعليقًا على حديث الدكتور حسين عويضة، قال: إن للدكتور عويضة مصادره المتعددة داخل جامعة الأزهر وأنه يعرف كل صغيرة وكبيرة ليس فقط من قبل الطلاب وإنما من أعضاء هيئة التدريس أيضاً، والذين يلجئون إليه فى كثير من الأمور المتعلقة بالجامعة وكلياتها.
وحاول الدكتور السيد عبد الخالق وزير التعليم العالى، فى مداخلة هاتفية، مع الإعلامى محمود سعد ببرنامج "آخر النهار" التهرب من التعليق علي تجنيد طلبه للتجسس علي زملائهم وقال أن " الدكتور حسين عويضة إنسان غيور على الجامعات، ولا أعتقد أنه يقوم بهذا العمل، معتبرا أن ما قاله نوع من المبالغة فى الحرص على الجامعة".
ورفض وزير التعليم العالى، الإجابة عن سؤال طرحه محمود سعد حول هل من حق أستاذ الجامعة أن يقوم بهذا العمل تحت مسمى الأمن القومي؟، قائلا :" أنا هربت من السؤال دا فى أول المكالمة، خلينى أنا كدة والدكتور حسين إنسان محترم جداً "، فابتسم سعد ورد عليه قائلا :" كل سنة وانت طيب سيادة الوزير، الحمل ثقيل، وربنا معاك".
ومن جانبه انتقد محمود الأزهري، المتحدث الرسمي باسم حركة "طلاب ضد الانقلاب" بجامعة الأزهر، سياسة إدارات الجامعات، وقال إنها ستؤدي إلى "انقسام مجتمعي" داخل الجامعات، عقب الإعلان عن اختيار طلاب "وطنيين" يتجسسون على زملائهم لصالح الإدارات العميلة بمعاونة "الداخلية"، على حد تعبيره.
وقال في تصريحات إعلامية، الخميس، إن إدارات الجامعات "طلبت بالفعل من عدد من الطلاب التجسس على زملائهم وجمع معلومات عنهم، في مقابل الحصول على سكن بالمدينة الجامعية".
وأكد "الأزهري" أن الحراك الطلابي "يتوعد إدارات الجامعات بأقصى تصعيد ثوري مع بدء العام الدراسي، بموجات ثورية لم يشهدها الانقلاب من قبل".
