شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

داود أوغلو: لن نسمح لأحد أن يزعزع وحدة شعبنا

داود أوغلو: لن نسمح لأحد أن يزعزع وحدة شعبنا
تعهد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"،  بعدم السماح بنشوب أي شكل من...

تعهد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"،  بعدم السماح بنشوب أي شكل من أشكال الصراع بين الأخوة في تركيا، قائلاً "إن فهمنا لمرحلة السلام الداخلي، يتضمن احتضان جميع المكونات في أجواء أخوية، وإفساح المجال أمام الجميع لاستخدام لغته الأم، وإحياء ثقافته، لكن بعيدًا عن الإرهاب والعنف".

جاء ذلك في كلمة له بحفل افتتاح منشأة عامة بولاية ملاطيا، توجه فيها بالتهنئة لعناصر أمن ولاية بينغول، لتمكنهم من القضاء على منفذي الهجوم المسلح، الذي أسفر عن مقتل نائب مدير الأمن، ورئيس الشرطة بولاية "بينغول"، ليلة أمس، خلال ساعتين.

وأفاد داود أوغلو أن هناك أشخاصًا يريدون زرع بذور الفتنة، من خلال التذرع بما يحدث في عين العرب "كوباني"، قائلاً " لن نستبدل أخوة شعبنا ووحدة مجتمعنا، فكل سنتيمتر من تراب الجمهورية التركية هو غالٍ وعزيز ومبارك، وقد أوكلت إلينا من قبل دماء الشهداء، فمهمتنا الأساسية هي الدفاع عنها، وكل مواطن يعيش على ثرى هذا الوطن، مهما كان عرقه أو مذهبه، أو توجهه السياسي، أو حتى من أي شريحة في المجتمع، فهو عزيز، ويستحق الاحترام، وجزء من الثقافة الأخوية في هذه الأرض".

وتطرق داود أوغلو إلى مرحلة السلام الداخلي (الرامية لإنهاء الإرهاب في البلاد، وإيجاد حل جذري للقضية الكردية)، قائلاً: "إن مرحلة إحلال السلام الداخلي لن تكون على حساب النظام العام، ولن تكون ذريعة لأولئك الراغبين بتكدير النظام العام". وأردف قائلاً: "أتوجه من هنا بالقول لكل من شارك بعمليات التخريب وقطع الطريق ونشر الفوضى والإرهاب في الأيام الثلاثة الأخيرة، احذروا أن تحلموا بأنكم قادرون على النيل من وحدة الأمة وتضامنها. فهذه الأمّة تقاسمت المصير المشترك منذ عهد السيد بطّال غازي (بطل قومي لدى الأتراك عاش في القرن الثامن الميلادي ويعود نسبه إلى أسرة عربية استقرت في مدينة ملاطية إبّان الفتح الأموي للأناضول) حتى معركة جناق قلعة، ونحن لن نسمح لأحد أن ينال من تلك الوحدة والتآلف".

وتابع: "أولئك يخافون من إحلال سلام دائم في البلاد؛ لأنه في حال تحقيقه، ستكون نهاية لسلاح العنف الذي بين أيديهم، لذلك مهما فعلوا سنواصل عملية الأخوة بكل إصرار وتصميم".

وتساءل رئيس الوزراء التركي عن أولئك الذين يخرجون اليوم من أجل عين العرب كوباني، ويقومون بالتخريب في المدن التركية، عن موقفهم عندما كان الأسد  يقصف السكان في حلب وحمص ودمشق واللاذقية، طوال 3 سنوات ونصف، وعندما أراد إخوتنا من العرب والتركمان والأكراد اللجوء إلى تركيا؟ قائلاً: " لم يظهروا؛ لأن المسألة بالنسبة لهم ليست مسألة إنسانية ولا وجدانية، ولكن يريدون استثمار ذلك فقط".

وأردف داود أوغلو: "مثلما وقفنا بجانب فلسطين، وأراكان، والصومال، ومثلما ساندنا إخواننا القادمين من العراق، وكما وقفنا بجانب البوسنة، وكوسوفا، وأذربيجان، والقرم، فإننا نحن أيضًا من سيساند كوباني، والحسكة، وعفرين؛ ليس مهمًا بالنسبة لنا إن كان المحتاج لمساعدتنا تركيًا أو كرديًا أو عربيًا، بل المهم بالنسبة لنا كونه إنسانًا، إن نصرة المظلومين ومساعدة المتضررين هو دين في رقابنا".

وأشار رئيس الوزراء التركي أن حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي المعارضين، يشنون حملات دعائية تحريضية منذ أيام وأسابيع، مضيفًا: "أقول لمسئولي حزب الشعوب الديمقراطي، الذين دعوا الناس للنزول إلى الشوارع عبر تغريدات أطلقوها على مواقع التواصل الاجتماعي، إنكم تتحملون وزر مقتل المواطنين الذين فقدوا حياتهم في الأيام الأخيرة".

كما حمّل المسئولية لنائب رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي دعم مسئولي حزب الشعوب الديمقراطي في تغريداتهم، ولكمال قليجدار أوغلو، "الذي أطلق أمس موجة من الافتراءات ضد تركيا، على حد قوله، بدلاً من انتقاد المحرضين، واصفًا إياه بالذي يعيش مهانة ذكر اسم تركيا جنبًا إلى جنب تنظيم "داعش".

وختم داود أوغلو حديثه قائلاً: "نحن نعبِّرعن مواقفنا بوضوح تام، نحن ضد الظالم بشار الأسد، وضد جميع المنظمات الإرهابية بما في ذلك "داعش"، اخرجوا أنتم أيضًا وعبّروا عن مواقفكم حيال تلك الملفات".



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023