شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

الحوثيون يضعون اليمن على فوهة بركان! (1) – أحمد منصور

الحوثيون يضعون اليمن على فوهة بركان! (1) – أحمد منصور
ما يحدث في اليمن من قبل الحوثيين فاق كل التوقعات، فهذه الحركة التي كانت ثقافية في البداية ولها مطالب...

ما يحدث في اليمن من قبل الحوثيين فاق كل التوقعات، فهذه الحركة التي كانت ثقافية في البداية ولها مطالب محدودة في منطقة صعدة التي تقع شمال العاصمة صنعاء وتبعد عنها حوالي 240 كيلو مترا تحولت خلال فترة وجيزة إلى خطر طائفي داهم يهدد بناء الدولة اليمنية والاستقرار القائم بها.

 

صحيح أن الحوثي ينتمي إلى الزيدية لكنه لا ينتمي إلى الهادوية التي ينتمي لها معظم أهل اليمن من الزيدية وهم كما يقول العلماء «سنة الشيعة» لأنهم لا يتفقون مع الشيعة الاثني عشرية في شيء سوى أن علياً رضي الله عنه كان أحق بالخلافة لكنهم لا يسبون الصحابة ولا يجيزون زواج المتعة ولا يؤمنون بالتقية أو الرجعة أو غير ذلك مما يذهب إليه الشيعة الاثنا عشرية وهذا ما جعلهم يتعايشون مع باقي السنة الشوافع من أهل اليمن دون مشاكل أو خلافات أو فوارق جوهرية في المعتقدات والعبادات.

 

أما بدرالدين الحوثي الذي هو جارودي المذهب أي أنه أقرب ما يكون إلى الفكر الشيعي الإثني عشري ولهذا حظي بدعم إيران منذ بروز جماعته عام 1991 وفي عام 1994 سافر بدرالدين الحوثي وابنه حسين إلي إيران وبدأت عملية التواصل مع الإيرانيين، حيث أوفد مئات الطلاب اليمنيين التابعين له للدراسة في إيران وكان هؤلاء يعودون مشبعين بالفكر الاثني عشري الذي لا يقره الزيديون من أهل اليمن.

 

ولأن الأئمة الزيديين كانوا يحكمون اليمن حتى عام 1962 فقد ألهم هذا الأمر الحوثي أن يقوم بالثورة على الدولة مثلما فعل الخميني في إيران ويعيد حكم الإمامة الزيدية إلي اليمن ويكون هو الإمام أو ابنه حسين الذي عاد من إيران وبدأ يؤسس لهذا الهدف فبدأ تشكيل خلايا عسكرية سرية بدعم إيراني تمكنت من خوض ست حروب ضد الدولة اليمنية من عام 2004 وحتى عام 2010 وكانت كل هذه الحروب في منطقة صعدة.

 

لكن السلاح والدعم المادي الهائل الذي كانت تتلقاه جماعة الحوثي من إيران، علاوة على الطبيعة الجبلية الصعبة للمنطقة وتترس مقاتليها بها جعلها تصمد أمام الدولة.

 

ومن ناحية أخرى فإن الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح قد لعب دورًا كبيرًا في تضخيم جماعة الحوثي واستخدامهم فزاعة يستنزف بهم السعودية ودول الخليج، كما أنه أراد أن يتخلص من القادة العسكريين الذين كان يخشي من نفوذهم داخل الجيش وإمكانية انقلابهم عليه مثل اللواء علي محسن قائد الفرقة المدرعة الأولى.

 

المصدر :الوطن القطرية



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023