شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

“ضنك”.. هل تنبئ بثورة جياع؟

“ضنك”.. هل تنبئ بثورة جياع؟
منذ أن تولى قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، رئاسة البلاد، عقب الإطاحة برئيس الجمهورية الشرعي "محمد مرسي"،...

منذ أن تولى قائد الانقلاب العسكري، عبدالفتاح السيسي، رئاسة البلاد، عقب الإطاحة برئيس الجمهورية الشرعي "محمد مرسي"، أصدر عشرات القرارات، التي أغلقت أبواب الحياة أمام الفقراء، الذين يمثلون أكثر من 40 % من سكان جمهورية مصر العربية، حسب إحصائيةٍ للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

 

الأمر الذى توقع به سياسيون قيام ثورة جياع، حيث رفع الدعم عن جميع المنتجات والأغذية والغاز، فضلاً عن انقطاع المياه والكهرباء، وزيادة مصروفات المدارس والجامعات، وغلق عشرات المصانع والشركات، وتضرر عشرات المحلات الصغيرة، ومنتجاتهم؛ بسبب استمرار انقطاع الكهرباء، وعدم توافر سلع التموين وغلاء أسعارها.

 

وفى نفس السياق، وتحت شعار "ثورة الغلابة"، دشن نشطاء حركة "ضنك"، والتى دشنت تزامنًا مع الحالة المعيشية التي يعاني منها المواطن المصري، منذ فترة من الزمن، واصفةً نفسها بأنها حركة اجتماعية وطنية غاضبة، تحمل مطالب الملايين من الجوعى والفقراء والمظلومين، والمطحونين، والمرضى من أبناء هذا الشعب، وتعمل على رفع المعاناة عن كاهل هذا الشعب؛ بالنضال من أجل تحقيق الحد الأدنى من حقوق أبناء هذا الوطن، وهو الحق في العيش الكريم.

 

وقالت الحركة، في بيانٍ تدشيني لها منذ أيام، إن المواطن المصري قد بلغ أسوأ حالٍ من الفقر والجوع والظلم والمرض، في ظل تعاقب حكوماتٍ لا تهتم بالمواطن البسيط، ولا ترى إلا كبار رجال الأعمال، وأصحاب النفوذ، والمصالح الخاصة، فاختفت الطبقة المتوسطة من الشعب المصري، واتسعت قاعدة معدومي الدخل، وزادت الهوة والفجوة بين الأغنياء والفقراء، وأصبح المجتمع عُرضة للتآكل تحت ضغط أصحاب رؤوس الأموال، على الفقراء المطحونين، الذين يموتون يوميًا من الجوع، وفي طوابير الخبز، وطوابير البنزين، وطوابير العلاج أمام مستشفيات القطاع العام والتأمين الصحي، وفي مياه البحر بالهجرة الغير شرعية للخارج، فأصبح الموت يحاصر ملايين المصريين، لهذا قرر نشطاء مخلصون من أبناء هذا الوطن، تدشين حركة "ضنك".

 

ومع تزامن الحركة بدعايتها للنزول، اليوم الثلاثاء 9 سبتمبر، للتظاهر ضد السلطة الحالية؛ بسبب غلاء الأسعار، وما وصفوه بـ "الظلم" الذي يتعرض له المصريون، وتأكيد الحركة على عدم انتماء أفرادها لأي فصيل سياسي، نشرت عشرات القنوات التلفزيونية، والصحف الموالية للنظام الحالي أخبارًا تحريضية على الحركة، مدعين أنها تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، لمجرد أنها حركة معارضة للنظام الحالي، حيث قال اللواء "طلعت مسلم"، الخبير الأمني، إن من الضروري جمع المعلومات المتوفرة عن "حركة ضنك"، مثلما حدث مع "كتائب حلوان"؛ للقضاء عليهم في البداية، مشيرًا إلى أن كل الحركات التي تظهر حاليًا تتبع جماعة "الإخوان"، ولكنها تنفي انتمائها للجماعة لكسب تعاطف شعبي، نافيًا نجاح هذه الحركات في تحقيق أي مكاسب من دعواتهم المستمرة للتظاهر.

 

فيما زعمت حركة "ضنك" أنها تتعرض لمخطط أمني إعلامي لإلصاقها بجماعة "الإخوان المسلمين"، حيث نشرت الحركة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "من إمبارح ولاحظنا إن في لجان إليكترونيه بتدخل في الكومنتات تكتب عبارات كوبي بيست، تدور حول انتمائنا للإخوان، وتهددنا حال نزولنا المظاهرات على التعامل معنا بعنف".

 

وأضافت الحركة: "كما وجدنا برامج التوك شو (وائل الإبراشي – مصطفى شردي – تامر أمين) يتناولون الحركة بهجوم شديدة بنفس العبارات التي تستخدمها اللجان الإلكترونية على الصفحة، واللي زاد على الموضوع إن الأستاذ وائل الإبراشي بيتهمنا إننا كتائب حلوان جديدة".

أشارت الحركة إلى أن كل ما حدث يوحي أن الحكومة "خايفة من ضنك"، معقبةً أن الحكومة تخاف لمعرفتها أنها أثقلت الفقراء من كهرباء لمياه، لمرتبات، وهذا ما يرفع إصرار الحركة على أن تكمل وتستمر على مطالبها، مضيفةً: "النهاردة أنتم أعلنتم عن تاريخ انتفاضة الغلابة في كل بيت وعرفتم الناس بحركتنا اللي هما جزء منها، ووصلتم صوت ضنك لكل اللى ما سمعش عنها".

 

فيما أكد مصدر بوزارة الداخلية، أنه تم رفع درجات الاستعداد الأمني إلى الحالة القصوى، ابتداءً من صباح اليوم الثلاثاء، داخل جميع قطاعات الوزارة؛ استعدادًا للتظاهرات التي دعت إليها حركة "ضنك"؛ احتجاجًا على ما وصفته بسوء الأحوال المعيشية للمواطنين.

 

وكشف المصدر عن أن قرابة 120 ألف ضابط وجندي، انتشروا بالشوارع الرئيسية والميادين، بجميع أنحاء الجمهورية منذ مساء أمس، مزودين بالعصي، وقنابل الغاز المسيلة للدموع، تحسبًا لأية أعمال شغبٍ أو عنف.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023