سخر الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أستذا العلوم السياسية بجامعة القاهرة ، مما كتبته صحيفة "اليوم السابع" المصرية المؤيدة للانقلاب العسكري، في الذكري الأولي لمجزرة الفض لميداني الرابعة والنهضة والتي راح ضحيتها آلاف المصريين قائلًا وإيه أخبار حالة الخنازير النفسية ؟؟!!
وكانت الصحيفة المذكورة قد ادعت أن جماعة الإخوان ومن معها من معارضي الانقلاب العسكري قد تسببوا في انتهاكات واسعة لحديقتى الأورمان والحيوان، من تلفيات فى شبكات رى وأشجار ومقتنيات أثرية طالتها يد التخريب.
وتابعت الصحيفة بادعاءات ليست لها أدلة أن مما تم تخريبهم منها دولابين يعودان إلى عصر الملك فاروق مخصصة لحفظ الأعشاب، ولوحات أثرية تشير إلى نباتات مرسومة، بالإضافة إلى تدمير جميع شبكات الري والمسطح الأخضر ، وزجاجات لعينات نباتات مجففة نادرة والأشجار النادرة والمعمرة التاريخية، وإصابة حديقة حيوانات الجيزة بحالة توتر وهياج شديدين داخل أقفاصها بعد بلوغها مرحلة الشراسة الشديدة، بسبب الإضاءة الليلية الشديدة يوميًا الصادرة عن الاعتصام.
ومما يدعو للسخرية ما قالته الصحيفة عن أن الاعتصام كان يسبب حالة نفسية سيئة للحيوانات قائة أنه بعد مرور عام على فض اعتصام النهضة، أكدت إدارة الحديقة استقرار الحالة النفسية لحيوانات الجيزة بعد إصابتها بحالة توتر وهياج شديدتين داخل أقفاصها بعد بلوغها مرحلة الشراسة الشديدة، ومشيرة في الوقت ذاته إلي أن الفيلة أصيبت بهياج شديد وكادت أن تفتك بحارسها، والأسود كانت تزأر بصفة دائمة، وكثير من الحيوانات انتابتها حالة استكانة كاملة خوفًا من الضوضاء التى تحيط بها بخلاف الزرافات التى أصيبت بحالة نفسية والوضع.
ولم تأتي الصحيفة المؤيدة للانقلاب علي ذكر أي من ضحايا معارضي الانقلاب ولا المجازر التي ارتكبتها قوات أمن الانقلاب من معارضيها أثناء الفض برغم الأدلة والحقائق والتي كشفت بعضها مؤسسة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية العالمية .
ووصفت الصحيفة مؤسسة ه"يومن رايتس ووتش" بأنها مؤسسة كارهة لمصر ولمصالحها، في تعليق لها علي التقرير الذي نشرته المؤسسة والذي أكد أن مسئولي الانقلاب ارتكبوا جرائم ضد الانسانية وأكبر عملية قتل جماعي بالتاريخ الحديث.
وكانت صحف أخري مؤيدة للانقلاب هاجمت هيومن رايتس ووتش مثل صحيفة الوطن التي اتهمت المنظمة الحقوقية العالمية بأنها كتبت تقريرها عن مجزرة الفض بعد حصولها على تمويل قطري بقيمة 10 ملايين دولار.
وادعت الصحف المؤيدة للانقلاب ، إن موقف منظمة هيومن رايتس ووتش، بشأن قرار الحكومة بتوصيف الإخوان بمنظمة إرهابية قرار سياسى، ويهدف إلى توسيع حملة القمع على أنشطة الإخوان السلمية، هو تدخل فى الشأن المصرى، مؤكدة أن الدولة المصرية هى من يحدد إذا كانت أنشطتهم سلمية أم لا!
أما صحيفة البوابة نيوز، فعلقت علي ذكري المحرقة الدموية والمجزرة البشعه بأنها تسبب في خلو محافظة الأقصر من السياح ما سبب خسائر كبيرة للمحافظة متجاهله قرارات حكومة الانقلاب التي أضرت بالسياحة منذ أكثر من عام
وتناولت الصحيفة المذكورة ما ادعت أنها صور لأعضاء جماعة الإخوان أثناء سرقتهم لممتلكات ومحلات دون أي أدلة تشير إلي انتماء هؤلاء الأشخاص لجماعة الإخوان ولا أي ذكر لأسمائهم !
