خلال ساعات، ربما نشهد عودة للحرب والقتال، أو طرء أمر جديد بالنسبة للمقاومة الفلسطينية و قوات الاحتلال الصهويني، حيث أنه من المقرر انتهاء الهدنة المقررة في تمام الثامنة صباح اليوم الجمعة بتوقيت "فلسطين"، حيث تستمر المقاومة الفلسطينية في اجراء الاستعدادات اللازمة لبدء عمليات عسكرية جديدة عقب انتهاء الهدنة.
الاحتلال يتلاعب بالهدنة
أما الجانب الصهيوني، فقد تلاعب كعادته خلال الهدنة، وقتل 4 من مقاتلي "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" شمالي "غزة" خلال فترة التجهيز.
وأعلن مصدر عسكري إسرائيلي، أمس الخميس، إن "هناك مباحثات تتم حاليًا على أعلى المستويات في الجيش الإسرائيلي بعد تهديدات حركة حماس باستئناف إطلاق النار إذا لم تتم الاستجابة للمطالب الفلسطينية".
وأضاف: "شكل الرد سيعتمد على قرارات المستوى السياسي الإسرائيلي وأيضا سيعتمد على مدى إطلاق النار" من الطرف الأخر.
"حماس" ترحب باستمرار المقاومة
قال "أبو عبيدة"، الناطق باسم "كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس"، في خطابٍ له، مساء أمس الخميس بشأن تلاعب سلطات الاحتلال في الهدنة: "إننا جهزون للمعركة من جديد، وسنضع العدو في خيارات صعبة، فإما أن نضعه في معركة استنزاف طويلة، أو نستدرجه لحرب برية واسعة، نوقع فيها منهم عشرات القتلى والأسرى، والتي سنجعلها نهاية لجيشه المهزوم"
وأضاف "أبو عبيدة" أن الاحتلال أدرك حقيقة ماتعرض له جيشه من قتل ورعب، واعتقد أن جيشه لا يقهر وأن دبابته وطائراته قادرة على فعل ماتريد، مؤكدًا أن "القسام" سيجعل من دبابات الاحتلال "أضحوكة لشعب فلسطين".
وتابع لن نقبل أن تنتهي هذة المعركة دون وقف للعدوان، وإنهاء الحصار بفتح الميناء، وكل مادون ذلك "خداعٌ لشعب فلسطين".
استمرار المفاوضات
بدأ، قبل قليل، لقاء هو الثالث من نوعه خلال أسبوع، بين رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، "محمد فريد التهامي"، وأعضاء الوفد الفلسطيني لمباحثات وقف إطلاق النار والتهدئة في قطاع "عزة"، لإبلاغ الوفد بالرد الإسرائيلي على مطالبه وأهمها وقف العدوان وفك الحصار عن "غزة"، بحسب مصادر فلسطينية، لوكالة "الاناضول".
يذكر أن الوفد التقى الوزير "التهامي"ن مرتين خلال الأسبوع الحالي لطرح ورقة فلسطينية موحدة بمطالب الشعب الفلسطيني من أجل التهدئة في القطاع، وفي مقدمتها وقف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار عن القطاع، قبل أن يتمكن الجانب المصري "سلطات الانقلاب" من انجاز تهدئة إنسانية لمدة 72 ساعة بدأت صباح الثلاثاء، وتنتهي صباح بوم الجمعة، لإفساح المجال أمام مفاوضات وقف إطلاق النار الدائم.
ويضم الوفد الفلسطيني كلً من عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، "عزام الأحمد"، وعضوية رئيس جهاز المخابرات العامة، "ماجد فرج"، و"موسى أبو مرزوق"، و"عزت الرشق"، و"خليل الحية"، و"محمد نصر"، و"زياد الظاظا" من حركة "حماس"، و"زياد النخالة" و"خالد البطش" من حركة الجهاد الاسلامي، و"قيس عبد الكريم" من الجبهة الديمقراطية، وأمين عام حزب الشعب "بسام الصالحي"، و"ماهر الطاهر" من الجبهة الشعبية.
ويشن الاحتلال الصهيوني عدوانًا في السابع من يوليو على قطاع "غزة"، استمر 30 يومًا، وخلف 1886 قتيلاً، ونحو 10 آلاف جريحٍ فلسطيني، فيما قتل فيها 64 عسكريًا، و3 مدنيين إسرائيليين، وأصيب حوالي 1008، بينهم 651 عسكريًا و357 مدنيًا، بحسب بيانات إسرائيلية رسمية تكذبها "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وتقول إنها قتلت 161 عسكريًا، وأسرت آخر خلال المعارك.
