أرسلت شركة النفط اليمنية تعميماً لكل فروع الشركة فى المحافظات للبيع بالسعر الجديد200 ريال يمنى للتر البنزين، بواقع 4000 آلاف للدبة (20 لترا)، وكذا سعر 195 ريال للتر الواحد من مادة "الديزل" بواقع 3900 ريال للدبة بالإضافة إلى ارتفاع سعر اللتر من مادة "الكيروسين" ليصل 200 ريال بواقع 4000 آلاف ريال للدبة.
ودخل قرار حكومة الوفاق فى اليمن الخاص برفع الدعم عن المشتقات النفطية حيز التنفيذ منذ أمس.
وكانت المحافظات اليمنية قد شهدت خلال الأشهر الأربعة الماضية أزمة وصفت بـ"بالخانقة" جراء عدم توفر المشتقات النفطية فى محطات الوقود التابعة لشركة النفط والمحطات الخاصة، الأمر الذى أدى إلى خروج بعض المواطنين خلال الفترة السابقة إلى شوارع أمانة العاصمة وبعض المحافظات احتجاجاً على استمرار الأزمة مطالبين الحكومة بسرعة تزويد المحطات بالوقود.
المشهد اليوم لم يختلف كثيراً، فبعد أن تفاجأ بعض الموطنين صباح اليوم بالتسعيرة الجديدة، خرجوا إلى عدد من شوارع أمانة العاصمة وأضربوا النار فى إطارات السيارات تعبيراً عن سخطهم وحنقهم عن هذا القرار الذى وصفه احد المحتجين ب"الجرعة القاتلة" ، مشيراً إلى الارتفاع المصاحب فى سعر المواد الاستهلاكية.
ويتوقع محللون اقتصاديون، أن أسعار المواد الغذائية سترتفع ابتداءً من اليوم بسبب ارتفاع أسعار الوقود التي تعتمد عليها المركبات فى النقل ومحطات الكهرباء فى توليد الطاقة والإنتاج ما سيؤثر بشكل مباشر على الحياة المعيشية للمواطن اليمنى ويفاقم وضعه الاقتصادى المتردى، والتى تشير تقارير رسمية إلى أن نصف عدد السكان يعيشون تحت خط الفقر وان 30 % منهم يعانون انعدام الأمن الغذائى.
كما انتشرت منذ الثلاثاء الأطقم العسكرية فى عدد من شوارع أمانة العاصمة تحسباً لأى أعمال شغب أو موجة عنف ينفذها الغاضبون من هذا القرار.
وكانت حكومة الانقلاب في مصر قد أقرت رفع الدعم تدريجيا عن الطاقة حيت تم رفع الدعم عن الطاقة الموجهه لقطاع الصناعات كثيفة الاستهلاك وقطاع السياحة بالإضافة كما تم رفع اسعار المواد البترولية تمهيدا لرفع الدعم كليا عن الطاقة خلال 4سنوات .
