في الوقت الذي تستمر فيه سلطة الانقلاب في مصر في غلق معبر رفح الحدودي مع غزة، وهدم جميع الأنفاق، وزيادة الخناق علي غزة في ظل الحصار والقصف الوحشي من الكيان الصهيوني علي المدنيين هناك وسقوط عدد كبير من القتلي والجرحي في حالات خطيرة تحتاج العلاج في مصر، وبعد قرار فتح معبر رفح للحالات الإنسانية فقط بعد ضغط شعبي كبير، قررت السلطات المصرية، الخميس، تأجيل فتح معبر رفح، بعد استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي، سيارة إسعاف فلسطينية تحمل جرحي، قبل عبورها المعبر ونقل المصابين لمستشفيات العريش.
وأعلنت السلطات المصرية أنه سيتم فتح معبر رفح الحدودي لدخول المصابين من الجانب الفلسطيني الذين أصيبوا في الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
فيما أعلن محافظ شمال سيناء حالة الطوارئ بمستشفيات المحافظة لاستقبال الجرحى الفلسطينيين.
وفي المقابل أكد اللواء عادل كساب، مدير مركز العمليات وإدارة الأزمات بديوان عام محافظة جنوب سيناء، أن ميناء نويبع البحري استقبل، اليوم، 652 فردًا، بينما غادره 581 شخصًا، مشيرًا إلى أن الميناء استقبل 263 معتمرًا عقب أداء فريضة العمرة بالأراضي المقدسة، بينما غادره 656 معتمرًا يقلهم 8 أتوبيسات.
وتابع كساب أن منفذ طابا استقبل اليوم 785 سائحًا من الاحتلال الصهيوني، لقضاء إجازاتهم، كما غادر المنفذ 356 سائحًا، موضحًا أن جزيرة فرعون استقبلت 77 سائحًا من جنسيات مختلفة تقلهم 3 يخوت.
وتشهد مصر زيادة كبيرة في معدلات السياحة من الاحتلال الصهيوني، ورصد زيادة معدلات تدفق حركة السياحة من الاحتلال الإسرائيلي وتراجع معدلات السياحة الوافدة من الإمارات العربية المتحدة.
وانتقد التحالف الوطني لدعم الشرعية، الموقف المصري الرسمي من أحداث القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وغلق معبر رفح الذي يمثل المنفذ الوحيد للفلسطينيين، قائلاً: قرار فرض الحصار علي قطاع غزة وهو تحت القصف الإجرامي، بمثابة تقديم السيسي شهادة اعتماد جديدة للانقلاب عند الحلف الصهيوني الأمريكي في ذكرى نصر العاشر من رمضان، بدلاً من غلق السفارة وطرد السفير واستعادة مواقف مصر المشرفة.
وأضاف التحالف، في بيان: ولكن تأتي الرسالة واعية من المقاومة الفلسطينية – فخر الأمة – بإهداء عملياتها الجهادية الأبية لشهداء الجيش. ووجه رسالته إلى السلطة، قائلاً: "رفقًا بجيش العاشر من رمضان، أيها الانقلابيون، انحرفتم بمساره، وشوهتم انتصاره، وحولتوا بندقيته من العدو إلي صدور المصريين وأكلتم حقوق الشعب تحت لافتات تقدير الجيش، وخدمتم باسمه العدو الصهيوني، ودفعتموه إلي ساحة السياسة والانشغال عن رسالته المقدسة المصري في عام 1973.
