قال الدكتور محمد عبد الفتاح أخصائى رعاية الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعى للأطفال، إن إسعاف طفل من الصعق الكهربائى أمر يتطلب ممارسة جيدة، وثبات نفسى كبير من المسعف، وفور إبعاد الطفل عن مصدر الصعق لا بد وأن يضعه فى حالة الرقود، أى ينام على ظهره ويؤمن له القدرة على التنفس بشكل جيد، والتأكد من علاماته الحيوية المبدئية سريعا.
وأضاف: فى البداية عليه التأكد من نبض قلبه عن طريق وضع إصبعيه على رسغ يد الطفل والإحساس بالنبض، أو وضع المسعف رأسه على صدر الطفل وسماع النبض بنفسه، وثانيا عليه التأكد من أن التنفس يعمل والشهيق والزفير غير متوقفين، وإذا وجدنا أى حالة من البطء فى النبضات القلبى أو فى التنفس والشهيق والزفير علينا طلب المسعفين سريعا أو نقل الطفل إلى أقرب مستشفى.
وأوضح عبد الفتاح أن التعامل السليم والسريع مع الطفل الذى تضرر من الصعق بالكهرباء، كإصابته بصعوبة فى التنفس، أو تباطؤ فى ضربات القلب، يجب أن يكون تعاملا سريعا وعاجلا، بحيث نوقف الضرر من السريان إلى مخ الطفل، فيوضع الطفل سريعا على جهاز مراقبة نبض القلب كإجراء أولى لبيان حالته ما إذا كانت طبيعية ومنتظمة أم سريعة أم متباطئة، وإذا كان سريان التضرر سريع قد يحتاج الطفل إلى التعرض لصدمات كهربائية سريعة تعيد نبضاته إلى المستوى الطبيعى، أما إذا كان قد انتقل إلى مرحلة أكثر ضررا وهى تدهور درجة الوعى الكاملة فيجب حجزه فى عناية مركزة خاصة بالأطفال، ويمكث فيها تبعا للوقت الذى يحدده الطبيب المعالج، وحسب حالته ومدى استجابته وعودته للوعى سريعا وانتظام علاماته الحيوية.
وأشار أخصائي رعاية الأطفال إلى أن هناك إجراءات مستقبلية يجب القيام بها ولا يصح إهمالها على الإطلاق، وهى الخضوع لرسم القلب بالموجات بعد مرور أسبوعين على الأقل من الصعق الكهربائى، للاطمئنان على عودة القلب للعمل بصورة سليمة، وكذلك تكرار الإجراء بعد شهرين كاملين، وبعد مرور سنه كاملة من الصعق الكهربائى، وإذا ظهرت النتائج غير مطمئنة يجب المتابعة لدى مختص قلب .
