أقيم، أمس الخميس، مؤتمرًا للعمال في نقابة الصحفيين لمناقشة ما سيفعله قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، في قضايا العمال حيث تشهد الفترة الحالية بعد الانقلاب إجراءات تعسفية من أصحاب الأعمال، فقد مثلت الشهور القليلة الماضية منذ الانقلاب واقعاً مريراً لعمال مصر؛ من فصل تعسفي، خاصة لأعضاء النقابات المستقلة، ففي نهاية ديسمبر الماضي تم فصل 15 عاملًا من عمال شركة "فاركو بي" للأدوية، وفي مارس من العام الجاري، أجبر 29 عاملاً بـ"سيراميكا كليوباترا" على الاستقالة.
هذا وقد تمّ التعدي من قبل قوات أمن الانقلاب، على 5 من العاملين بهيئة البريد في الإسكندرية، وتم احتجازهم 15 يوماً، كما وتعرضوا للضرب، ثمّ كان الإفراج عنهم في مقابل فضهم للإضراب الذي أقاموه.
وفي إطار ما يتعرض له العمال منذ الانقلاب من ضغوط غير مسبوقة، أشار المؤتمر أيضاً إلى فصل ما يقارب الـ200 عامل من شركة "كريستال عصفور"، بالإضافة إلى 50 عامل من الشركة الوطنية "ناتجاس"، وغيرهما من الشركات والمصانع، إذ "لا يزال العمال يعانون من قانون العمل الظالم وتعديلاته الأكثر ظلماً"، حسب المؤتمر.
وطالب القائمون على المؤتمر بتحقيق عدد من المطالب بغية تحقيق "الاستقرار"، بدايةً من إطلاق قانون "عادل" للحريات النقابية، مروراً بإقرار قانون "عادل" للعمل يؤخذ فيه رأي العمال، وعودة العمال المفصولين، انتهاءً بإلغاء جميع التشريعات المقيدة لحرية التظاهر أو الإضراب، أو الاعتصام، "حيث لا يمتلك العمال غير هذه الأدوات للاحتجاج في ظل انسداد قنوات التفاوض مع رجال الأعمال"، وذلك حسب المؤتمر.
هذا وقد حضر المؤتمر كل من: الناشط "هيثم محمدين"، و"فاطمة رمضان" عضو المجلس التنفيذى للنقابات المستقلة،و"محمد زكريا الجمال" نائب رئيس نقابة المفصولين ،و"محمد سعيد" أمين عام اتحاد إقليم السويس.
