لقى 43 شخصا على الأقل حتفهم، في هجوم شنه أشخاص يعتقد انتماؤهم لجماعة "بوكو حرام"، صباح أمس الأربعاء، على قرية "بارداري" القريبة من "مايدوغري" عاصمة ولاية "بورنو" شمال شرق نيجيريا.
وحسبما ذكرت الوكالات الرسمية فقد ذكر "أبّه غوني" أحد سكان مدينة "مايدوغري"، أنه نما لعلمهم أن مجموعة من المسلحين كانوا يرتدون زيا عسكريا، ويستخدمون سيارات ملونة بألوان سيارات الجيش، شنوا هجوما بالأمس على القرية المذكورة، وأخرجوا الأهالي من ديارهم وأطلقوا عليهم النيران.
وأوضح "غوني" أن 43 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في الحادث، معربا عن اعتقادهم الكبير بأن منفذي الهجوم من عناصر "بوكو حرام".
هذا ومن جانبه أكد مسؤول عسكري صحة الهجوم، مشيرا إلى أنهم أرسلوا قوات عسكرية إلى مكان الحادث، لكنه امتنع عن تقديم أي معلومات قاطعة عن عدد القتلى والجرحى.
وبلغة قبائل "الهوسا" المنتشرة في شمالي نيجيريا فإن "بوكو حرام" تعني "التعليم الغربي حرام"، وهي جماعة نيجيرية مسلحة، تأسست في يناير 2002، على يد محمد يوسف، وتقول إنها تطالب بتطبيق الشريعة الإسلامية في جميع ولايات نيجيريا، حتى الجنوبية ذات الأغلبية المسيحية.
وحافظت جماعة "بوكو حرام" على سلمية حملاتها -رغم طابعها المتشدد- ضد ما تصفه بـ "الحكم السيئ والفساد"، قبل أن تلجأ عام 2009 إلى العنف، إثر مقتل زعيمها محمد يوسف، أثناء احتجازه لدى الشرطة.