قال صلاح عبد المقصود وزير الإعلام بحكومة هشام قنديل، أن الرئيس محمد مرسي دوماً كان يبلغه أنه يريد أن يكون الإعلام المصري إعلاما حرا؛ حيث طالبه مرارا ً برغبته في أن يتحول الإعلام الرسمي إلى إعلام شعبي، والإعلام كان معول من معاول هدم الثورة.
وأوضح عبد المقصود خلال لقاء له عبر قناة الشرق مساء الأربعاء:" إن إعلام الرئاسة تقدم ببلاغات ضد خمسة إعلاميين، والرئيس قام بسحبها لعدم رغبته في حبس الإعلاميين".
واعترف عبد المقصود بأنه أخطأ وحكومة قنديل كونهم انخدعوا في قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي؛ حينما كان وزيراً للدفاع، مشيراً إلى أن الأخير كان ممثلاً، فقد كان قليل الكلام ولم يدخل في حوارات خلافية إلا قليل جداً.
وأشار عبد المقصود أنه في يوم 30 يونيه، قامت الشئون المعنوية بالجيش بعمل "مونتاج" لشريط جمع فيه المؤيدين للرئيس مرسي برابعة والمعارضين بالتحرير وقام بتوزيعه على القنوات الفضائية لكي يظهر ضخامة أعداد المشاركين في التظاهرات المعارضة للرئيس على غير الواقع.
ولفت إلى أنه في تمام الساعه الثانية عشر بعد منتصف الليل يوم 30 يونيه بدأ الجيش في السيطرة على مبنى ماسيرو، ووزع الشريط الخاص بتصوير تظاهرة التحرير ليعرضه التلفزيون المصري الرسمي، وهو ما اعتبره عبد المقصود الخطوة الأولى لسيطرة الجيش على الإعلام كخطوة انقلابية.
واستطرد عبد المقصود قائلا:" تم اختيار وزيرة الإعلام الحالية لأن زوجها لواء في جهة سيادية، فدورها الآن لخدمة الانقلاب".
