شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

السيسي يطل من قصر ليطالب المصريين بالتقشف

السيسي يطل من قصر ليطالب المصريين بالتقشف
اشتهرت تصريحات قائد الانقلاب والمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي في حديثه عن رؤيته لقضايا مصر الاقتصادية بالحديث...

اشتهرت تصريحات قائد الانقلاب والمرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي في حديثه عن رؤيته لقضايا مصر الاقتصادية بالحديث فقط عن المشكلات والأزمات التي تجتاح مصر وتتفاقم يوم بعد يوم .

 

وتنوعت تصريحات المشير بين حاجة مصر لمعونات ومطالبات للمصريين بترشيد الاستهلاك والتوفير والاتجاه للتقشف وفرض الضرائب ولكن لم يكن بين تلك التصريحات أي إشارة لما يتعلق بمطالب المصريين التى خرجوا من أجلها فى ثورة 25 يناير المجيدة .

 

المرأة وترشيد الاستهلاك

 

في  لقائه بوفد المرأة المصرية، قال السيسى إنه  يمكن للمرأة أن توفر من خلال الحرص على استهلاكها لمواردها في المنزل أو للكهرباء، وشبه ظروف مصر الحالية بظروف دولتي ألمانيا واليابان، اللتين دمرا بعد الحرب العالمية الثانية.

 

ظروف مصر الاقتصادية "صعبة جدا"

 

وفي مارس الماضي صرح المشير  في مؤتمر سنوي لأطباء القوات المسلحة أن ظروف مصر الاقتصادية "صعبة جدا"، مشيرا إلى أن مشاكل مصر "لا تحل بين يوم وليلة".

 

وفي اعتراف واضح بصعوبة المرحلة الحالية، أضاف السيسي: "ممكن جيل أو جيلين يتظلموا عشان  باقي الأجيال تعيش، أو تلاقي حاجة".

 

التبرع براتب شهر

 

وبالمؤتمر ذاته قال قائد الانقلاب بالمؤتمر ذاته "لو كل واحد هيدي  ظهره، ويمشي ويقول هتجوز إمتي؟، وأعيش إمتي؟..، طاب مين اللي هيعمل للبلد؟".مشيرا  لما يمكن أن يقدمه المصريين في الخارج بقوله " 9 مليون مصري، يشتغلوا بره.. يا ترى حد فكر، وقال هدي  شهر من عندي عشان الغلابة تعيش".

 

روحوا الجامعة مشى

 

كما طالب  السيسى في تصريح له مارس الماضي طلاب الجامعات بالذهاب إلى الجامعات مشيًا على الأقدام من أجل توفير النفقات المدفوعة على وسائل المواصلات؛ خدمة للبلاد.

 

وأضاف السيسى فى كلمته بالمؤتمر يجب أن تعرف أعراض المرض عشان تعرف تعالجه قائلا " يا ترى حد فكر وقال إنه ممكن يدى مصر شهر شغل من عنده عشان الغلابة تعيش.. أوعوا تزعلوا منى .. أنا شايف مصر ذى ما أنا شايفكم.. ممكن جيل أو جيلين يتظلموا عشان البلد تعيش".

 

وفي 19 ابريل الماضي  في تسريب له نشرته قناة الجزيرة قال قائد الانقلاب مرشح  مسرحية الرئاسة أنه علي المصريين أن يتقشفوا ،هذا في الوقت الذي يتقاضي فيه قيادات الجيش رواتب خياليه !

 

سياسة تقشفية

 

في أبريل الماضي نشرت مجلة الفورين بوليسي الأمريكية مقالا تحليليا عن خطة المشير لإدارة البلاد أشار فيه الكاتب إلي أن السيسي لديه أولويات واضحة في سياسته، أهمها على الصعيد المحلي التخلص من الإخوان المسلمين في مصر، بينما أولوياته وسياساته الخارجية هي إرضاء الدول الكبرى وعداء كل من تركيا وقطر وغزه.

 

ووصف الكاتب تصريحات المشير قائد الانقلاب أنها بدائية وارتجالية ولفت إلى تصريحات السيسي السابقة حينما طالب المواطنين بالتبرع براتب شهر، وطالب الطلبة بالذهاب للجامعات سيرا على الأقدام لتوفير الطلبات، وأنه من الطبيعي أن يضحي جيل أو جيلان من أجل أن تعيش الأجيال التالية حياة أفضل.

 

وأضاف الكاتب يبدو أن المشير يفضل  سياسة تقشفية تشمل رفع ضريبة الدخل وتقليل الإنفاق العام.

 

تصريح السيسي للشباب مهين

 

ووصف الكاتب مطالبة السيسي للشباب بإعطاء مصر قبل الأخذ منها، بأن هذا التصريح الذي يتبنى مبدأ الإيثار يعد "تافهًا ومهينًا" في بلد يمثل الشباب فيه 60 بالمائة من إجمالي السكان، و يعاني 69 بالمائة من هؤلاء الشباب من أزمة البطالة.

 

وتساءل: "ماذا يمكن لهؤلاء انتظاره؟ ثم يأتي من يطالبهم بربط الأحزمة؟ وإذا كان الشباب هو الأغلبية العظمى من الشعب، فلمن سيضحي؟ إنهم مطالبون الآن بتعليق حياتهم، حتى الحياة الزوجية كما طالبهم السيسي صراحة تبدو وكأنها طموح ورفاهية.

 

السيسي ينحاز للمستثمرين

 

ومن جانب آخر، قال الكاتب إن السيسي لم يعد بأي نوع من التحسين للظروف المعيشية للمواطنين على المدى القريب، حيث توقع حدوث ذلك بعد جيل أو جيلين، واصفا ذلك بأنه إما واقعية كئيبة أو عدم رغبة في الإصلاح.

 

ورأى الكاتب أن السيسي ينحاز إلى مصالح المستثمرين الكبار الذين كونوا استثماراتهم في عهد الرئيس المخلوع مبارك، والذين تعهدوا بالفعل بدعمه، مشيرة إلى أن هذا الدعم سيقابل بإعادة مصالحهم الخاصة إلى السياسة العامة.

 

كما أن خطة السيسي الاقتصادية،حسبما يقول الكاتب التي تتجلى في العجز أو عدم الرغبة في تقديم حلول محددة خارج النظرة القاتمة والإنذارية، يمكن اختصارها في تحذير المصريين بحتمية إعداد أنفسهم لاستقبال أوقات عصيبة، واختتم تحليله بالقول أنه من الواضح أن الضابط المخضرم لا يدرك احتياجات وآلام الشعب.

 

تقشف السيسى

 

في 30مارس الماضي ظهر المشير لأول مرة بدون الزي العسكري مستقلا دراجة هوائية تبلغ قيمتها نحو 40 ألف جنيه، وهو ما يعادل راتب موظف بسيط لأكثر من ثلاث سنوات.

 

وفي مشهد آخر مثير للتساؤلات بدأ قائد الانقلاب حملته الانتخابية باستقبال مؤيديه في قصر فخم، اتخذه مقرا لحملته الانتخابية، ويقع في أحد أرقى أحياء القاهرة الجديدة.

 

وانتقد  الإعلامي عمرو أديب، أحد مؤيدي الانقلاب، الرفاهية المبالغ فيها والتي تحيط المشير، مطالبا بعدم استفزاز المصريين الذين يقبع نحو 40% منهم تحت خط الفقر، قائلا: "لو سمحت قلل الفخفخة شوية، الناس مش لاقية تآكل، خفف الوطء يا سيسي".

 

وأضاف: "السيسي مرشح نفسه لشعب فقير، ويطالب الناس بالتقشف، لكنه يستفزهم بصور مقر حملته الانتحابية التي تظهر ارتفاعا مبالغا فيه في مستوى المعيشة، وأنصحه بالتواضع".

 

وقالت صحيفة "الوطن" المؤيدة لقائد الانقلاب إن القصر الذي اتخذه المشير مقرا لحملته الانتخابية لا يعلم أحد من هو مالكه الحقيقي، لكن كثيرين يعتقدون إنه مملوك للمخابرات الحربية التي تولى رئاستها لعدة سنوات قبل أن يختاره الرئيس محمد مرسي وزيرا للدفاع.

 

فندق ونادي للقوات المسلحة بمليارات

 

يقول عمرو عبدالهادي، المتحدث الإعلامي باسم جبهة الضمير المعارضة، تعليقا علي تصريحات المشير للمصريين بالتقشف  "هذا إقرار بالفشل، وبرغم ذلك وجدناه بعد هذه الكلمة يفتتح فندقا وناديا للقوات المسلحة على مساحة 35 فدانا وبتكلفة مليارات، مضيفا أننه ليس فندقا إنه منتجع، بينما يعاني المصريون من الجوع والفقر"!.

 



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023