تصاعد النزاع في ليبيا بين القوات الموالية للواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، ومجموعات مسلحة بعد أن امتدت المعارك من مدينة بنغازي إلى العاصمة طرابلس، مساء أمس الأحد، وإعلان عقيد ليبي "تجميد" عمل المؤتمر الوطني العام "البرلمان".
وقضفت جماعات مسلحة مقر قناة "ليبيا الدولية" التلفزيونية بطرابلس، وذلك ردًا على بث هذه القناة الخاصة البيان الذي تلاه العقيد في الجيش، مختار فرنانة، بشأن تجميد عمل المؤتمر واستمرار العملية العسكرية ضد المسلحين.
وقال فرنانة في البيان "نحن أبناء ليبيا المنتمين إليها دون سواها، من منتسبي جيشنا وثوارها، نعلن.. تجميد عمل المؤتمر الوطني العام وكف يده عن ممارسة اي أعمال او تصرفات تتعلق بسيادة الدولة وتشريعاتها وإداراتها".
وأكد العقيد، الذي قدم نفسه على أنه آمر الشرطة العسكرية في الجيش أن "الشعب الليبي لن يقبل أن تكون بلاده مهدا "للإرهاب والمتطرفين".. وأن ما تم من حراك في طرابلس، أمس الأحد، ليس انقلابا على السلطة، بل هو انحياز لإرادة الشعب الليبي".
في أثناء ذلك، استمرت المواجهات المسلحة بين قوات حفتر، المعروفة باسم الجيش الوطني الليبي، وبعض الجمعات المسلحة في طرابلس، حيث أفادت مصادر "سكاي نيوز عربية" بسيطرة تلك القوات على "معسكر 27" التابع لمسلحين.
وأسفرت معارك طرابلس عن مقتل شخصين وإصابة 55 آخرين في جروح، حسب ما قالت مصادر في الحكومة الموقتة برئاسة عبد الله الثني التي كلفها الجيش حسب فرنانة "بالاستمرار في أداء المهام اللازمة للإدارة العامة باعتبارها حكومة طوارئ".