قالت رويدة، نجلة الشيخ "ربيع أبو عيد" إن قوات أمن الانقلاب اعتقلت والدها الكفيف، بتهمة ارتكاب أعمال قنص فى ميدان رابعة ضد قوات الشرطة والجيش، مضيفة أن والدها كان أحد المشاركين فيى اعتصام رابعة بصفته عالم أزهري ويرفض الانقلاب.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "المشهد المصري" على فضائية الجزيرة الإخبارية أن والدها اعتقل في الشارع أثناء ذهابه لطبيب الأسنان، عندما مر هو ومرافقه على كمين شرطة، وتم تفتيش السيارة وسمح له الضابط بالمرور، إلا أن أحد المخبرين أخبر الضابط أثناء انصرافه أنه مطلوب في قسم دمياط.
وأشارت رويدة إلى أن وكيل النيابة أصيب بالذهول عندما عرف التهم الموجهة لوالدها، ورغم ذلك أمر بحبسه ولا زال محبوسا حتى الآن منذ أربعة أشهر، ولم يقدم للمحاكمة.
من جانبها، سخر الحقوقي هيثم أبو خليل، مدير مركز ضحايا لحقوق الإنسان من اعتقال سلطات الانقلاب للشيخ ربيع أبو عيد، رغم كونه كفيفا بتهمة قنص قوات الأمن خلال فض اعتصام رابعة، مضيفا إن وكلاء النيابة أصبحوا موظفين فى منظومة أصابها الفساد والخلل.
وقال إن بعض الوكلاء النيابة عندما يسألهم المحامون عن موقف موكلهم، يخبره بأنه ينتظر تليفونا من النائب العام.
وأضاف أبو خليل في مداخلة هاتفية لبرنامج المشهد المصري على فضائية الجزيرة أنه في السابق كان يقال "مصر ليست بها حقوق ولا إنسان مصر بها قاتل وسجان، والآن أصبحنا نقول مصر بها قاضي وسجان"، لافتا إلى أن الاتفاقية الدولية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة وقعت عليها مصر في عام 2006 توجب معاملة جيدة لذوي الاحتياجات الخاصة خصوصا في أماكن الاحتجاز.
وأوضح أبو خليل، أن حالات ذوي الاحتياجات الخاصة بالمعتقلات لا يسمح لهم باصطحاب الكراسى المتحركة، كما أن "لدينا 7 شهداء من ذوى الاحتياجات الخاصة وقعوا أثناء التظاهرات المناهضة للانقلاب أخرهم الشهيد محمد عبد القوي الشنواني بمنطقة النسيج بالإسكندرية منذ 3 أشهر".
