أصبح قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي حديث الصحافة الأمريكية برغم تواريه عن المصريين، هذا الاختفاء عن المشهد لفت انتباه مجلة فورين بوليسي الأمريكية التي قالت أن السيسي مرشح في متاهته، متسائلة عن سبب عدم ظهوره وسط جماهيره ومؤيديه.
وقالت الصحيفة: "إذا كان رئيس مصر المنتظر عبد الفتاح السيسي يقول إنه يتمتع بشعبية واسعة، فلماذا ينام في مكان غير معروف ويخشى على حياته".
تقرير فورين بوليسي يصف أجواء الانتخابات على أنها مختلفة عن انتخابات ٢٠١٢، حيث تنتشر نقاط التفتيش والأمن في الشوارع المؤدية إلى مقر حملة السيسي. بينما في انتخابات ٢٠١٢ كانت مقار جميع المرشحين لا توجد حولها كل هذه الاجراءات الأمنية.
وأوضح التقرير أنه رغم وجود صور للسيسي في كل مكان إلا أن شعبيته ليست كما يروج أنصاره، لافتا إلى أن اللواء سامح سيف اليزل الخبير العسكري قد أبلغ المجلة أن نحو ٣ملايين مصري يكرهون السيسي ويستهدفون قتله.
وقالت الصحيفة "إن مصدر الدعم الرئيسي للسيسي يأتي من خارج المدن الكبرى من تلك الفئة المعروفة باسم الفلول أو بقايا نظام مبارك، وهم معنيون بشكل أساسي مكانتهم وسيطرتهم على المجتمعات المحلية".
ورغم اختفاء السيسي عن أنظار المصريين إلا إنه ما يلبث أن يتحدث إلى وسائل الإعلام الأمريكية والمسؤولين الأمريكين، فقد نشرت شبكة فوكس نيوز عبر موقعها على شبكة الانترنت فحوى اجتماع للسيسي مع عدد من خبراء الأمن القومي الأمريكيين والصحفيين الأسبوع الماضي.
وقال السيسي "إن عدم رغبة الولايات المتحدة في مساعدة مصر على مكافحة أكبر تمرد إسلامي عسكري في التاريخ المصري والمساعدة في احتواء الحروب الأهلية في العراق وليبيا وسوريا خلق تربة خصبة للتشدد الديني، وهو الأمر الذي سيكون له نتائج كارثية على الولايات المتحدة الأمريكية ".
وذكر السيسي أيضا أن المعونة العسكرية الأمريكية في غاية الأهمية لمساعدة مصر في مواجهة ما وصفه بإرهاب الإسلاميين في شبه جزيرة سيناء، كما طالب السيسي الرئيس باراك أوباما باستئناف المساعدات التي أوقفت عقب الانقلاب.
