شبكة رصد الإخبارية
follow us in feedly

بعد 10 أشهر …الانقلاب العسكري محروم من الاعتراف دوليا (3)

بعد 10 أشهر …الانقلاب العسكري محروم من الاعتراف دوليا (3)
  رغم محاولات تجميل الصورة، وعرضها بشكل جيد وجذاب أمام المجتمع الدولي، ومحاولات قادة الانقلاب...
 
رغم محاولات تجميل الصورة، وعرضها بشكل جيد وجذاب أمام المجتمع الدولي، ومحاولات قادة الانقلاب العسكري في مصر منذ يومه الأول شرعنة وجوده "محليا" و"إقليميا" و"دوليا" بشتى الطرق، غير أنه – بحسب خبراء – لم يحقق هذه المعادلة ولا جزءا منها.
 

فـ "محليا" تزداد التظاهرات الرافضة للانقلاب يوما بعد يوم، و"إقليميا" ما تزال هناك دول عربية رافضة لهذا الانقلاب، رغم دعم عدد من الدول العربية وعلى رأسها دول الإمارات والسعودية والكويت، و"دوليا" برغم عدم تسميته بمسماه الحقيقي "انقلاب" إلا أنه ما تزال دول الاتحاد الأوروبي غير معترفة بشرعية وجوده على المستوى الرسمي.

 

الإعلام العالمي يرفض..

 

رفض الانقلاب لم يقتصر على الدول فقط بل انتقل للصحف العالمية والوكالات، حيث أشارت الصحف أن الولايات المتحدة الأمريكية تدل تصريحاتها أن لها اليد في تثبيت الانقلاب العسكري علي الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، وأن الليبراليون واليساريون قد أرتموا في أحضان العسكر تأييدًا  للانقلاب العسكري، بينما تعمل وسائل الإعلام الخاصة والحكومية على التحريض ضد مؤيدي الرئيس مرسي.

 

حيث  قالت "نيويورك تايمز" الأمريكية في ثاني أيام الانقلاب، أنه ومهما يكن أداء الرئيس محمد مرسي، فإنه منتخب ديمقراطيا وأن عزله من قبل الجيش هو انقلاب عسكري لا أقل، وإن المأساة ستكون كاملة إذا سمح المصريون لثورتهم التي أطاحت بالديكتاتور المخلوع مبارك أن تنتهي برفض الجيش للديمقراطية.

 

وأكدت الصحيفة الأمريكية، أن الليبراليين واليساريين في مصر أصبحوا يحتضنون الآن الفريق عبد الفتاح السيسي ويعتبرونه بطلاً بعد إطاحته بأول رئيس منتخب ديمقراطيًّا، بعد أن وقفوا بجانب الإسلاميين كتفًا بكتف في ميدان التحرير ينادون بالديمقراطية.

 

بينما ذكرت صحيفة واشنطن بوست من خلال مقال للكاتب رويل غرشت أن الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي يعد بمثابة "ضربة قوية ضد الإخوان المسلمين في مصر والشرق الأوسط، ولكنها ضربة من شأنها تقوية الإسلاميين أكثر من أن تضعفهم".

 

وقالت وكالة «رويترز» العالمية للأنباء، إن آمال السلطات الانقلابية فى مصر فى إظهار عودة الحياة إلى طبيعتها منيت بانتكاسة.

 

وأشارت الوكالة إلى أن السلطات الانتقالية كانت تأمل أن يؤدى اعتقال أغلب زعماء جماعة الإخوان المسلمين إلى انحسار الاحتجاجات من جانب أنصار الجماعة، لرفض الانقلاب العسكري.

 

ومضت الوكالة قائلة: «لكن آمالها فى إظهار عودة الحياة إلى طبيعتها منيت بانتكاسة فيما يبدو في ضوء المشاهد الحية التي نقلها التلفزيون للغاز المسيل للدموع والإطارات المشتعلة في القاهرة، وكذلك فى ضوء العدد الكبير من المسيرات المنفصلة.

 

في حين ذكر مركز «ميدل إيست مونيتور» المتخصص فى شئون الشرق الأوسط، أن وسائل الإعلام المصرية منذ حدوث الانقلاب العسكري الدموي تتعمد نشر قصص كاذبة، ليس لتشويه صورة جماعة الإخوان المسلمين فحسب، ولكن لتشويه كل من يعارض هذا الانقلاب الدموى ويطالب بعودة الشرعية الدستورية المتمثلة في د. «محمد مرسى» الذى انقلب عليه وزير دفاعه.

 

كما قالت  صحيفة وول ستريت جورنال، أن الانقلاب العسكري الذي وقع في مصر تم بتنسيق سري بين وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الدفاع الأمريكي شاك هيجل، مشيرة إلى أن هذا التنسيق هو الذي تحكم بمجرى الأحداث في مصر.

 

وأشارت "الصحيفة":  أن صناع السياسات الأمريكيين يعتبرون السيسي بمثابة "نقطة الارتكاز" في مصر لأن العلاقة بين الرجلين تعود لأكثر من 30 عاما، حسب مصدر عسكري أمريكي.

 

وفى سياق متصل واستمرارًا لفضائح اﻹعلام الرسمى المصرى، استنكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية قيام كاميرات التليفزيون بتصوير الشوارع الخالية المجاورة للأماكن التى وجدت بها المظاهرات الرافضة للانقلاب فى محاولة للإيحاء بأن الشوارع خالية.

 

وكشفت صحيفة ‘اندبندنت’ في افتتاحيتها ان المَخرج من الازمة يظل سياسيا مع انها تعترف بموت الخيار الديمقراطي، الذي بدأ بالاطاحة بمرسي وانتهى بالدم في رابعة العدوية.

 

وقالت، عندما خرجت الدولة العميقة من انفاقها وتعاونت على عزل مرسي، انحرف مسار الثورة المصرية التي ظلت ‘النموذج الامثل’ لثورات الربيع العربي، مشيرة الى أن الحل السياسي كان ممكنا قبل مذبحة رابعة.

 

أما صحيفة «الجارديان» البريطانية فقالت إن حرية الإعلام تعانى بشدة فى مصر عقب الانقلاب العسكرى الذى أطاح بالرئيس «محمد مرسى»؛ إذ تتعرض وسائل الإعلام التى تغرد خارج سرب الجيش وتمارس عملها بمهنية لعمليات «إرهاب ممنهجة» ومضايقات.

 

وأضافت أن وسائل الإعلام الحكومية والخاصة تصطف لدعم الجيش وتسعى لقلب الحقائق وتزييفها حتى فى الأحداث التى لا يشوبها شائبة مثل المجزرة التى ارتكبت أمام دار الحرس الجمهورى وراح ضحيتها أكثر من 51 من مؤيدى الرئيس «مرسى»، بل و تسعى لتحميل المؤيدين مسئولية تلك الأحداث.



تنفيذ و استضافة وتطوير ميكس ميديا لحلول الويب تنفيذ شركة ميكس ميديا للخدمات الإعلامية 2023