ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالاعتقالات العشوائية والتعذيب في السجون المصرية وبخاصة للنساء والعلماء والصحفيين والشباب، وطالب الحقوقيين والأحرار بمساندة الشعب المصري في محنته.
وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان صادر عن الثلاثاء 22 أبريل 2014 إنه "يتابع بقلق بالغ ما وصلت إليه حالة الحريات العامة، وحقوق الإنسان في مصر في ضوء ما يقوم به الانقلابيون من اعتقالات عشوائية طالت كل فئات الشعب المصري حتى النساء والأحداث القصر فضلاً عن العلماء والإعلاميين والشباب من الطلاب وغيرهم، وما يتعرضون له من تعذيب بشع وحرمان من الحقوق الأساسية التي أقرتها الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية والتي ضرب الانقلاب بها جميعاً عرض الحائط".
وأدان الاتحاد هذه الاعتقالات مطالباً بـ "الحرية الفورية لجميع المعتقلين"، و"وقف كافة أشكال الاعتقال العشوائي والتعسفي للمواطنين المصريين الذين يعبرون بسلمية عن حقهم الشرعي في الاعتراض على الانقلاب العسكري في مصر".
كما دعا البيان "المنظمات الحقوقية والهيئات الدولية وأحرار العالم للوقوف مع الشعب المصري لاسترجاع كرامته وحقوقه الشرعية التي سلبها الانقلاب العسكري بغير أي وجه حق ولا أي سند شرعي أو قانوني".
وشدد الاتحاد في بيانه على "إدانته اعتقال النساء والصحفيين والشباب والعلماء ومطالبته بالإفراج الفوري عنهم جميعاً وخاصة بعد إعلان عدد من المعتقلين عن الدخول في إضراب عن الطعام ما يعرض صحتهم للخطر في ظل عدم استجابة الانقلاب لمطالبهم العادلة ومنهم الصحفي عبد الله الشامي، المعتقل منذ أكثر من 250 يوما، والمضرب عن الطعام منذ 84 يوما، والشاب محمد صلاح سلطان المعتقل منذ ثمانية أشهر، والمضرب عن الطعام منذ أكثر من 60 يوما، والذي يعاني من أعراض مرضية بالغة حتى نقص وزنه 40 كيلو جراما، ودفع أباه إلى أن يستصرخ أحرار العالم لإنقاذ فلذة كبده، الذي يموت أمام عينيه، وآلاف غيرهم".
وأهاب البيان بالشعب المصري الكريم "إلى وحدة الصف واستمرار المقاومة السلمية حتى سقوط الانقلاب وعودة الشرعية".