إن الشعور بالخمول مرتبط في العادة بالنقص في التحفيز وانعدام الطاقة، الأشخاص الذين يوصفون بهذا الوصف يقولون إنهم لا يجدون أي حافز لفعل أي شيء، وقد ثبت بأن الخمول يمكن أن يصيب من هم في أعمارهم الذهبية، لكن دراسة جديدة تشير إلى الإصابة بالخمول يمكنها أن تدل على تقلص في الدماغ.
إذ أثبتت دراسة نشرت الأسبوع الماضي في مجلة "Neurology" المهتمة بعلم الأعصاب، أن فئة من الكبار في السن من هولندا والمصابين بالخمول (باستبعاد إصابتهم بالاكتئاب أو الخرف) بلغت عددها أكثر من أربعة آلاف شخص معدل أعمارهم بلغ 76 عاماً.
وخضعت فئة الدراسة – بحسب موقع "سى إن إن عربية" – لتصوير دماغي بالرنين المغناطيسي "MRI" بعد سؤالهم فيما لو توفرت فيهم ثلاثة أعراض: قلة الاهتمام بالأمور، تخليهم عن نشاطات كانوا يحبونها سابقاً، بالإضافة إلى نقص في الطاقة الجسدية.
واكتشف الباحثون في المركز الطبي التابع لجامعة "Utrecht" في هولندا بأن الأشخاص اللذين أجابوا بوجود حلتين من الحلات الثلاث السابقة أثبتوا نقصاً بنسبة 1.6 في المائة في الجزء الأبيض بالدماغ المختص بالتحكم في التواصل البشري، وتراجعًا في نسبة المادة الرمادية بمقدار 1.4 في المائة وهي المناطق المختصة بالاحتفاظ بالذكريات والتعلم في الدماغ.
بالتالي فإنه لا يشترط بأن خمول كبار السن أو شعورهم بالكسل مرتبط بمزاجهم، فالذكريات الضائعة تعد دلالة على أمراض في الدماغ، وأي خلل في هذه المناطق يشير إلى عملية تغيير مستمر في الدماغ، في الوقت الذي يؤكد فيه العلماء على ضرورة إجراء أبحاث معمقة في حالة الخمول بالذات، لمعرفة فيما لو مكن تحديد إصابة الإنسان بالخمول من الكشف المبكر عن أي أمراض يمكنها أن تؤثر في الدماغ، بالإضافة إلى معرة المزيد حول كيفية تأثير التغير في الدماغ على النواحي العقلية والجسدية في الإنسان.